رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: سفر 300 جهادي بريطاني إلى سوريا

الاحداث فى سوريا
الاحداث فى سوريا - ارشيفية

أثار سفر أكثر من نحو 300 جهادي بريطاني إلى سوريا مخاوف من عودتهم مدربين على أحدث أساليب القتال الإرهابية حيث إن سوريا تعتبر خطرا على الأمن القومي البريطاني يفوق معاقل القاعدة على الحدود الأفغانية-الباكستانية بسبب اشتراك أعداد كبيرة من البريطانيين المسلميين في الحرب الدائرة هناك.


ونسبت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إلى مصادر مخابراتية:" أن البريطانيين يشكلون أكبر مجموعة من نحو 1000 غربي يقاتلون جنبا إلى جنب ضد نظام الأسد، مضيفة أن لكل من فرنسا وأستراليا نحو 200 مواطن يقاتلون في سوريا وهناك أخرون وافدون من أمريكا وكندا.

وأفادت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني - بأن ريتشارد والتون رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في اسكوتلاند يارد حذر في كلمة ألقاها أمس بمؤتمر نظمته جماعة "لندن أولا" من أن أطفالا في السادسة عشرة من عمرهم يسافرون إلى سوريا للقتال.

وقال إن هناك بالفعل دلائل على أن هؤلاء البريطانيين يعودون من سوريا بتكليفات بشن هجمات، وأضاف أن شرطة العاصمة البريطانية تنفذ "عددا هائلا من العمليات" لحماية العامة.

وأعرب والتون عن اعتقاده بأن العامة لا يدركون خطورة هذه المشكلة، وقال إن هناك المئات الذين يتوجهون للجهاد في سوريا وإذا لم يسقطوا قتلى فإنهم سيصيرون متطرفين وسيتضح تأثيرهم لدى عودتهم. وشدد على خطورة المرحلة المقبلة حيث سافر نحو 200 بريطاني إلى سوريا وعاد بعضهم.

وقال مصدر رفيع المستوى بالحكومة البريطانية إن الأعداد المشاركة في الجهاد في سوريا هناك ستكون مدربة على أعلى مستوى في الفنون القتالية وسيصبحون خطرا شديدا على الأمن القومي وسيحولون الشوارع إلى ساحات حرب لاستعراض خبراتهم القتالية.

وحذر من أنهم يرتبطون علنا بجماعات إرهابية مثل القاعدة، معربا عن تخوفه من أنهم، بمجرد أن ينتهوا من القتال في سوريا، سيحاولون العودة إلى الوطن ويعلنون الجهاد في شوارع بريطانيا.

وفي هذا الإطار، تبحث وزيرة الداخلية تريزا ماي تجريد هؤلاء الارهابيين المشتبه بهم من جنسيتهم بإلغاء جوازات سفرهم إذا هم سافروا إلى الخارج للمشاركة في الحرب هناك، مؤكدة على أن جواز السفر البريطاني "ميزة وليس حق".

وقد الغت ماي جوازات سفر 16 من الارهابيين المشتبه بهم من مزدوجي الجنسية وتعتزم الذهاب إلى ماهو أبعد من ذلك بإستصدار قانون يسمح لها بأن تفعل نفس الشىء مع حملة الجنسية الواحدة.

وأشارت الديلي تليجراف إلى أن بعض هؤلاء الجهاديين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على الانضمام اليهم بكافة المغريات.
الجريدة الرسمية