رئيس التحرير
عصام كامل

تغيير 19 مدربا في مختلف درجات الدوري الإنجليزى منذ بداية الموسم

احدي مباريات الدوري
احدي مباريات الدوري الانجليزى - صورة ارشيفية

إذا كان أحد يريد أن يعرف مدى المعاناة التي تساوى أن يكون المرء مدربا لكرة القدم وخاصة في انجلترا، فيكفى أن ينظر لقائمة المدربين الذين تم تغييرهم في مختلف درجات دوري المحترفين الإنجليزى منذ بداية الموسم.


فمنذ بداية الموسم الحالى تم تغيير 19 مدربا من بينهم 8 تم تغييرهم خلال الفترة من 25 نوفمبر الماضى حتى 2 ديسمبر الحالى.

وكشف التقرير الصادر من رابطة مدربى الدوري أن من بين المدربين ال19 تمت إقالة 17 بينما قدم 2 استقالتهما.

قال جراهام تايلور، المدير الفنى الأسبق لمنتخب انجلترا تعليقا على هذه الظاهرة: "هناك الكثير من الأسماء الجديدة تدخل عالم كرة القدم وتشترى الأندية وتديرها كما لو كانت تدير مشاريعا تجارية".

يضيف تايلور: "من الأسباب التي دفعتنى إلى ترك مهنة التدريب أن المدربين في هذا الوقت أصبحوا يتولون منصب المدير الفنى للفريق الأول قبل أن يتولوا مناصب تدريبية في الأندية. وأنا لا أحب ذلك ولا الأسلوب الذي تتغير به اللعبة".

وأشار نيل وارنوك، الذي تولى تدريب 11 فريقا في مختلف درجات الدوري الأربعة وأقيل من تدريب نوتس كاونتى وبلايموث وكوينز بارك رينجرز " أنك تشعر إنك وحيدا عندما تفقد عملك. إنه شعور مروع فأنت لديك كرامتك وهذا أمر يجرحها".

ويضيف في تصريحات للموقع الرياضى لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى: أنك تدخل عالم التدريب وأنت تدرك أنك يمكن أن تقال ولهذا السبب في أنك لا تدور رأسك عندما تحقق الانتصارات. وإذا ظللت في موقعك لمدة 15 شهرا كاملة هذه الأيام فإنك تكون قد أبليت بلاء حسنا. فاللعبة اختلفت هذه الأيام حيث لم يعد لديك الوقت لبناء فريق".

وأشار تقرير رابطة مدربى الدوري إلى أن من أبرز المدربين الذين تمت إقالتهم حتى الآن مارتن يول المدير الفنى لنادي فولهام بالدوري الممتاز وداف جونز المدير الفنى لنادي شيفلد الذي يلعب في صفوف دوري الدرجة الأولى.

أما روى هودجسون المدير الفنى لمنتخب انجلترا رئيس رابطة أندية الدوري فيعتقد أن جوائز النجاح تجعل من وظيفة المدرب تفتقد للاستقرار ويضيف "بصفتى رئيسا لرابطة مدربى الدوري لا يمكننى القول سوى أننى أشعر بالإحباط والقلق إزاء كل هؤلاء الذين يفقدون عملهم.

والعامل الأساسى يكمن في أن هناك أموالا كثيرة وأن الجوائز مرتفعة للغاية وإذا أخفق أي فريق قليلا فإن أول شىء يأتى في ذهن مالك النادي هو تغيير المدرب من أجل العودة للطريق الصحيح دون بحث الأسباب الأخرى".
الجريدة الرسمية