رئيس التحرير
عصام كامل

جولة جديدة من المحادثات بين"بوتين"و"بندر"

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه جرت في العاصمة الروسية موسكو أمس محادثات وصفتها بعض وسائل الإعلام الروسية بـ"السرية" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة.


وصرح بيسكوف بأن لقاء الرئيس بوتين والأمير بندر بن سلطان تركز على الأزمة السورية حيث شهد تبادلًا تفصيليًا للآراء بشأن الوضع في سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف 2.

وكشف الناطق الرئاسي الروسي أن اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في نوفو - أوغاريوفو في ضواحي موسكو تناول قضايا إقليمية حساسة، وقال إنه أشير خلال اللقاء إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.

وتشير مصادر إعلامية إلى أن مواقف روسيا والسعودية تتوافق حيال الكثير من قضايا الشرق الأوسط باستثناء القضية السورية.
ونوهت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية اليوم إلى أن زيارة الأمير بندر للعاصمة الروسية، وهي الثانية في غضون أربعة أشهر، أتت بعد أقل من شهر على المكالمة الهاتفية بين الرئيس بوتين والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي تركزت على تسوية النزاع السوري والملف النووي الإيراني.

وأضافت أن الأمير بندر أجرى محادثات مع بوتين في موسكو في 31 يوليو الماضي. وقيل حينئذ إن الرياض عرضت على موسكو مبلغ 15 مليار دولار، بالإضافة إلى التخلي عن منافسة روسيا في تزويد أوربا بالغاز الطبيعي، مقابل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

ونفى مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، آنذاك صحة أنباء من هذا القبيل، قائلا إن لقاء بوتين وبندر والذي شهد "مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي"، لم يتناول مناقشة أي صفقة، لافتا إلى أن اللقاء أظهر قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته.

وذكر أوشاكوف أن كلا من الجانبين الروسي والسعودي شرح أسباب موقفه في المسألة السورية، وأضاف أنه تمت مناقشة مواضيع أخرى تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية
الجريدة الرسمية