رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. المصريون يتأهبون لمعركة الدستور.. «الإخوان» والموالون لهم يقاطعون الاستفتاء.. استمرار توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن.. مصر تزيد التعاون مع الشرق بزيارة الهند

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصدر الدستور المصري مشهد الصحافة العربية التي اهتمت بالأوضاع في مصر، معتبرة أن مسودة الدستور التي قدمها "عمرو موسى" رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور للرئيس المؤقت "عدلي منصور" أمس هى الخطوة الأولى في معركة الدستور.

البداية مع صحيفة الحياة اللندنية، والتي اعتبرت أن حالة التأهب للدستور بدأت منذ أمس حيث سلم "عمرو موسى" نص مشروع الدستور إلى الرئيس عدلي منصور.

وقالت الصحيفة "ظهر أمس": إن معركة على الشارع محورها الاستفتاء على الدستور المصري المُعدل ستدور بين الحكم الانتقالي الذي استنفر مبكرًا لحشد الناخبين لضمان تمرير المشروع وتأمين مشاركة كثيفة، وجماعة «الإخوان المسلمين» التي تتجه إلى مقاطعة الاستفتاء".

وأشارت الصحيفة، وفقا لتوقع مصدر رئاسي أن الدعوة إلى الاستفتاء عليه ستجرى في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن الحكم المؤقت يسعى إلى تمرير الدستور بنسبة تفوق تلك التي مررت بها جماعة «الإخوان» دستورها في الاستفتاء الذي جرى نهاية العام الماضي (63 في المئة)، لترسيخ شرعيته عبر صناديق الاقتراع، فيما أكدت أن «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان» يتجه إلى اعتماد خيار مقاطعة الاستفتاء كي لا تعطي «شرعية للانقلاب» أو اعترافًا بخريطة الطريق، بحسب ما قاله قياديان في التحالف للصحيفة.

إلى صحيفة الخليج الإماراتية والتي اهتمت بالموضوع أيضا ونقلت تصريحات عمرو موسى عقب تسليم مشروع الدستور للرئيس منصور، مؤكدة أن مرحلة جديدة تدخلها مصر مع دستورها الجديد الذي ينتظر أن يتم الاستفتاء عليه قريبا.

ونقلت الصحيفة عن موسى تأكيده على أن المهمة والمصلحة الآن أن نطلب من المصريين المشاركة والتصويت بنعم على الدستور، وأن مصر الآن في فتنة، ومن الضروري وضع حد لها، كي تخرج من الوضع الخطير الذي نعيش فيه. 

وتابع موسى: أطالب من هذا المنبر جميع المصريين بأن يأخذوا في الاعتبار ظروف البلد والوضع السيئ الذي نحن فيه ونخرج من المطب التاريخي. ولفت إلى أن الدستور تحدث عن كل الفئات التي كانت تعتبر مهمشة.

إلى صحيفة الشرق الأوسط، حيث قالت: "في وقت شدد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي لـ"الشرق الأوسط" أمس على أن عدم وجود سفير لواشنطن بالقاهرة منذ أشهر «شأن أمريكي داخلي»، قررت مصر استكمال خطواتها المتجهة ناحية الشرق، وذلك وسط توقعات بتعزيز العلاقات مع الصين والهند، خلال الفترة المقبلة، بعد أيام من التقارب الكبير مع روسيا".

وأوضحت الصحيفة أنه ولأول مرة منذ عقود تخلو سفارة الولايات المتحدة على النيل، من سفير رسمي طيلة نحو أربعة أشهر، رغم أن الدولتين احتفظتا بـ«علاقة استراتيجية» لأكثر من ثلاثين سنة. وأصيبت العلاقة بالفتور عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي، حيث تكتفي السفارة الأمريكية منذ ذلك الوقت بقائم بأعمال السفير.

وأشارت الصحيفة إلى توجه وفدين مصريين أمس أحدهما رسمي والآخر شعبي لزيارة كل من الهند والصين أمس. وقال السفير عبد العاطي: إن وزير الخارجية نبيل فهمي بدأ أولى جولاته الآسيوية، ومن المقرر أن يصل في زيارة رسمية إلى الهند اليوم وحتى يوم الجمعة المقبل، مضيفا: أنه سيلتقي نائب رئيس جمهورية الهند حميد أنصار، ووزير الخارجية سليمان خورشيد، ومستشار الأمن القومي شيف مينون.

إلى صحيفة الوطن السعودية حيث أظهرت الفحوص الطبية الفرنسية، التي أجريت على عينات أخذت من رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أنه لم يمت مسموما، حسبما أعلن مصدر رأى نتائج تقرير عن اختبارات الطب الشرعي في فرنسا أمس. 

المصدر، مقتبسا من نتائج تقرير لخبراء فرنسيين في الطب الشرعي سُلم إلى سها أرملة عرفات، "نتائج التحاليل تسمح لنا باستنتاج أن الوفاة لم تكن نتيجة التسمم".

وكان خبراء سويسريون في الطب الشرعي أعلنوا الشهر الماضي أن نتائج اختباراتهم على عينات أخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم، لكنها ليست برهانا حاسما على أنه مات بتلك الطريقة.

والسبب الرسمي للوفاة هو سكتة دماغية، لكن أطباء فرنسيين قالوا وقتها: إنهم غير قادرين على تحديد أصل مرضه، ولم يجر تشريح للجثمان. 
الجريدة الرسمية