رئيس التحرير
عصام كامل

محمود عزت أخطر!


عندما اقترح الفريق أول السيسي على الرئيس السابق محمد مرسي دعوة قادة جبهة الإنقاذ المعارضة على الغداء بحضوره لتلطيف الأجواء السياسية تمهيدًا لبدء حوار وطني ينهي الأزمة السياسية الحادة الناجمة عن الإعلان الدستوري الديكتاتوري، وافق الرئيس السابق على تلك الدعوة، لكنه في ظهر اليوم التالي المحدد فيه الدعوة سحب مرسي موافقته بشكل مفاجئ فتم إلغاء مأدبة الغداء واجتماع تلطيف الأجواء.. وفي المرتين كان الذي أمر الرئيس السابق سواء بالموافقة أو بسحب الموافقة هو الرجل الأقوي والأهم في جماعة الإخوان محمود عزت.


ففي المرة الأول عندما وافق محمود عزت على قبول مرسي دعوة السيسي كان يراهن على عدم موافقة قادة جبهة الإنقاذ الذين كانوا يرفضون بشدة وقتها أي لقاء مع مرسي، ما قد يعكر العلاقات بين القوات المسلحة والمعارضة.. ولكن عندما فاجأ قادة جبهة الإنقاذ الإخوان بقبول الدعوة سحب محمود عزت موافقته على قبول مرسي دعوة السيسي وأمر الرئيس السابق بعدم الحضور لذات الغرض أي للإيقاع بين قادة جبهة الإنقاذ والقوات المسلحة.

وهكذا.. كان ومازال محمود عزت أشد قادة جماعة الإخوان خبثا وتآمرا، وشكل مع خيرت الشاطر حلفا ثنائيا من خلاله تحكمه في الجماعة وحركتها ونفذ الكثير من المؤامرات ضد الوطن.. ولذلك فإن بقاء هذا الرجل طليقا وقادرا على إدارة المزيد من المـؤامرات ضد الوطن أمرا شديد الخطورة علينا في تلك الحرب التي تخوضها الآن هذه الجماعة ضدنا.

إن محمود عزت أخطر من كل الهاربين الآخرين بمن فيهم عاصم عبدالماجد أو طارق الزمر أو محمود حسين.. لذلك يجب البحث عنه وملاحقته بكل السبل لمحاسبته على ما ارتكبه من الجرائم ومازال يرتكبه من جرائم خطيرة.
الجريدة الرسمية