الجيش السوري الحر: راهبات معلولا بأمان
أكد قيادي في الجيش السوري الحر أن راهبات دير مارتقلا في بلدة معلولا قرب دمشق اللاتي أعلن عن اختطافهن بخير وأمان بعد استعادة قوات المعارضة السورية السيطرة على البلدة من يد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا.
وأكد القيادي بالجيش السوري الحر لـصحيفة "المستقبل" اللبنانية أن راهبات دير مارتقلا في بلدة معلولا قرب دمشق "بخير وأمان"، وأنّهن موجودات في مكان آمن لضمان عدم تعرّضهن لأي أذى بسبب القصف الكثيف من قِبَل قوات النظام ضدّ معلولا ولا سيما في محيط الدير.
وأضاف أن "التعليمات واضحة، سلامة الراهبات بالنسبة إلينا أهم من سلامة أي عنصر أو قيادي في الجيش الحر، واتخذنا كل الإجراءات اللازمة لحمايتهن، ولن ندَع النظام ينجح في ابتكار مشكلة مع إخواننا المسيحيين، وهم جزء منّا ونحن جزء منهم وقضيتنا واحدة". وختم قائلًا: "قريبًا جدًا ستظهر الراهبات وستنكشف الحقيقة".. وفقا للصحيفة.
ومن جانبها، قالت رئيسة دير صيدنايا في ريف دمشق فبرونيا نبهان أنها تحادثت إلى رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم بيلاجيا سياف مساء الاثنين، مؤكدة أن الراهبات وثلاث عاملات أخذن معهن "يقمن في جو مريح في منزل ببلدة يبرود، ولا أحد يعكر صفوهن".
ونفى الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية قيام الجيش الحر بأي أعمال تخريبية في معلولا طالت الكنائس أو منازل المدنيين الآمنين، كما نفى اقتحام الجيش الحر لدير مارتقلا واحتجاز رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف، وعدد من الراهبات اللواتي يعملن في الدير.
وحول مصير الراهبات في دير مارتقلا، قال القلموني: أما عن مصير الأم بيلاجيا سياف وهي رئيسة دير مار تقلا الأثري، فأفاد عناصر الجيش الحر عن محاولاتهم إخلاء الراهبات من داخل الدير وتأمينهن خارج المدينة، ولكن قناصات قوات النظام حالت دون ذلك وسقط عدد من الجرحى أثناء تلك المحاولات.
وأضاف "أكد لنا عناصر الجيش الحر أن الراهبات ما زلن في أمان ولكن الصواريخ التي أحرقت المدينة والتي ما زالت تستهدفها بشكل عشوائي هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الأديرة ومعالم المدينة الأثرية ومن جملتها دير مار تقلا الأثري ومن فيه من راهبات.