"جيروزاليم بوست" تزعم: الدستور يعزز النظام العسكري في البلاد
أدعى أرييل بن سولومون مراسل صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الدستور الجديد يعزز النظام العسكري في سلطة البلاد ليتناسب مع المصالح الغربية والإسرائيلية في رؤية استمرار القمع للإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى انتهاء اللجنة من مسودة الدستور الذي سيطرح للتصويت عليه من خلال استفتاء شعبي سيجري في الأسبوع الأول أو الثاني من شهر يناير المقبل وستعمل الدولة على استضافة محاورين سياسيين خلال البرامج التليفزيونية لشرح مواد الدستور للمصريين.
وأضافت الصحيفة أن الدستور يعمل على ترسيخ قبضة النظام العسكري في البلاد الذي أطاح الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، كما يعمل الدستور على حظر الأحزاب الدينية في المشاركة السياسية.
وكان العمل على الدستور والانتهاء منه معلما رئيسيا بخارطة الطريق التي وضعها الجيش، وبذلك تشهد مصر عودة لظهور الجيش بقيادة النظام مثل التي كانت في الماضي.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور عوزي رابي، مدير مركز ديان موشيه لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب "لا أعتقد أننا عدنا إلى المربع رقم واحد في مصر، ولكن في الفترة انتقالية سيكون هناك صراع جائر حول المواد المختلفة للدستور ولا أعتقد أن السيسي يعادل مبارك في هذا الشأن".
وأضاف رابي أن سياسة السيسي الحد من المعارضة والتعامل مع الأصوليين وهذا سيجعله قادرا على البقاء وعليه أيضا أن ينظر لصوت المجتمع المدني الذي عبر عن نفسه في مرحلة ما بعد مبارك ومرسي.
ورأي رابي أن الدستور يجب أن يلبي تطلعات العديد من الفئات المختلفة في المجتمع المصري، وأن يكون الجمهور اللاعب الأكثر أهمية مما كان عليه في الماضي، وعلي النظام الحالي أن يتصرف بشكل مختلف عن الحكومات السابقة.
بينما قال البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز حاييم هرتسوج لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية في جامعة بن جوريون في النقب "الدستور الجديد ليس مضمونا، ولن يحقق الاستقرار لمصر كما يطمحون فطريق الاستقرار طويل أمام مصر وسيظل الصراع لافتقار الدستور للمقومات اللازمة للحد من الانقسام الذي تعمق في المجتمع المصري".
