رئيس التحرير
عصام كامل

«إبليس» يعتذر للإخوان


كنت غارقا في قراءة تفاصيل رسالة نابليون بونابرت للمصريين قبل أن يغزوهم، عندما زارني صديق قديم دون موعد، كانت علامات الغضب تعلو وجهه وهو البشوش، بيده دوسيه يبدو أنه يحمل الكثير من المفاجآت، وقبل أن أسأله عن سر غضبه قدم لي الملف، لم أصدق نفسى وأنا أقرأ تفاصيل يعجز إبليس أمامها ويشهد بكفاءة الإخوان، يعتزل الشيطان كل ألاعيبه أمام خطتهم الجهنمية لاغتيال الوطن.

تأسيس هيئة لتحريض العالم ضد مصر ومنع المساعدات.. تنظيم جبهة لاستغلال معارضين لبدء حملة على الجيش المصرى.. حصار الفريق عبد الفتاح السيسي عن طريق اختراق مؤسسات سيادية ومراقبة تحركاته.. إجبار الجيش المصري على التخلي عن المصريين وخلق حالة كراهية ضده.
كان الملف صدمة عنيفة لصديقي غير أنني تعاملت معه بمنطق أن من لا يعترف بالوطن يفعل أي شيء والإخوان قتلوا وكذبوا وضلوا ومارسوا كل ألوان الفواحش ما ظهر منها وما بطن، إسرائيل التي خضنا ضدها الحروب لم تستطع أن تفعل فينا ما فعله بديع ورفاقه، هم خونة بطبعهم، غدارون، كذابون، تحالفوا مع الإسرائيليين وقدموا لهم ما لم يقدمه الديكتاتور، تعاونوا مع أمريكا وقد امتنع عن التعاون فيه أعتى الجواسيس والعملاء.
تعاملت مع الملف كواقع تنتجه جماعة فاشية لا تقل خطورة عن هتلر وموسوليني وكل مصاصي الدماء فى العالم.. اجتمعت سريعا مع مجلس التحرير المصغر وبدا أن معظمهم مندهش متعجب من حجم المؤامرة، رفعنا الملف بتداعياته على البوابة الإلكترونية لكي يعلم القاصي والداني كيف يفكر هؤلاء؟ وكيف يستقيم أمر الحوار معهم وهم الذين يخططون بليل، يخططون ضد الوطن والمواطن، وضد كل ما هو نبيل فى بلادنا.
وبدأت ردود الفعل تنهال علينا بمجرد نشر أجزاء من الوثيقة، وكأن الخبراء لا يقرءون الواقع الذي أفرزته الأزمة التى نعيشها.. هذه هى مخططاتهم وتلك هي أمانيهم، ومهما كانت الظروف فإنهم لا يعلمون أن الشعوب لا تهزم، وأن معركتهم مع الشعب وليس غيره.
الجريدة الرسمية