رئيس التحرير
عصام كامل

زوجة فلسطينية تسلم زوجها لقاتليه.. ابنة شقيقة وزير داخلية حماس تسهل لعناصر الحركة تصفية إياد المدهون.. ومصادر ترجح كشف الزوج لتورط قيادات الحركة في اغتيال "يحيى عياش"

المواطن إياد المدهون
المواطن إياد المدهون

كشفت مصادر فلسطيينية حقيقية مقتل المواطن "إياد المدهون"، الذي عثرت عليه شرطة حماس مقتولًا (الأحد) الماضي شمال قطاع غزة.

وقالت المصادر لموقع "الكرامة برس" الفلسطينى إن كل المؤشرات تشير إلى تورط زوجة المجني عليه 'ك. حماد' وهى ابنة شقيقة وزير داخلية حماس فتحي حماد، في عملية تصفيته واغتياله على أيدي 4 مسلحين مجهولين ' يرتدون زي شرطة حماس' اقتحموا منزله مساء (الأحد).


ووفق المصادر فإن المسلحين الأربعة عرفوا أنفسهم لجيران المغدور على أنهم يتبعون لجهاز الأمن الداخلي وطلبوا من المواطنين الذين تجمهروا حول المنزل بعدم الصراخ والابتعاد وعدم التدخل.

ورجحت المصادر أن يكون المدهون قد كشف تفاصيل حول تورط زوجته المشتبه بضلوعها في اغتيال (يحيى عياش مسئول الجناح العسكري لحماس في التسعينات) والذي جرى اغتياله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلالها زوجها السابق 'كمال حماد' الذي هرب من قطاع غزة فور اغتيال عياش.

وتابعت المصادر قولها ' إن اجتماعات كانت تدور في منزل المغدور- دون معرفة طبيعتها- وعليه هناك احتمال أن تكون هناك أياد كشفت تفاصيل اغتيال عياش حيث كانت زوجته وابنة شقيقة فتحي حماد موقوفة سابقا لدى جهاز الاستخبارات العسكرية الذي كان اللواء موسى عرفات يديره وتدور حولها شبهات بتورطها في اغتيال عياش.

وضمن تفاصيل ما جرى فإن زوجته ' ك. حماد' لم تخبر عائلة زوجها بما جرى معه إلا بعد أكثر من 4 ساعات على جريمة مقتله – وفق المصادر- مما جعل الشكوك تدور حولها بالتورط في مقتله.

وعلى الصعيد ذاته استهجن شقيق المدهون قيام حماس بالادعاء أن أخاه المغدور مختل عقليا وأنه توفي نتيجة سقوطه في الشارع، داعيا كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى فضح الجريمة.

وأكد المدهون أن علامات وآثار تعذيب وحشي كانت واضحة في معظم جسده وأن العائلة تمكنت من تصويرها قبل إجبارها على دفنه.

وكشف المدهون عن خلافات تربط بين فتحي حماد، والمغدور المتزوج بابنة شقيقة حماد، مشيرا إلى أن الأخيرة تنتمي لحركة حماس واشتركت في تسهيل عملية اختطافه من قبل خالها رافضا الحديث عن تفاصيل الخلاف. حسب ما ذكر لوكالة الأنباء الرسمية 'وفا'.

هذا ودعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، النيابة العامة بإجراء تحقيق جاد في حادثة مقتل المواطن إياد عبد الكريم المدهون، ونشر النتائج على الملأ، ومحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.

وقالت الهيئة إنها أجرت اتصالا مع مسئول في جهاز الأمن الداخلي، وقد نفى أي علاقة للجهاز بهذا العمل الذي وصفه بالإجرامي، مضيفًا أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق والكشف عن الجناة، حسب قوله.

وكانت شرطة حماس قد أعلنت (الأحد) الماضي العثور على جثة المواطن إياد المدهون (40 عامًا)، شمال قطاع غزة مقتولا على أيدي مجهولين.

وقال الناطق باسم جهاز الشرطة أيوب أبو شعر إنه تم العثور على جثة المواطن إياد المدهون قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وجار التحقيق للتعرف على ملابسات الحادثة واكتمال أركان هذه الجريمة التي أقل ما توصف بأنها جريمة أخلاقية بامتياز، بتواطؤ زوجة في المشاركة باغتيال زوجها وإلقاء الجثة بالشارع دون رحمة، وبلا ضمير.
الجريدة الرسمية