رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تهالك الصرف الصحي بالإسكندرية عقبة أمام المسئولين

فيتو

تعاني مناطق عدة بمحافظة الإسكندرية من زيادة منسوب الصرف الصرف الصحي وتهالك البنية التحتية وتراكم القمامة بالشوارع وخاصة المناطق الفقيرة والعشوائية، ومن أكثر المناطق التي حاول المسئولون حلها مرارا وتكرار ولكنها بائت بالفشل وما زالوا يبتكرون حلولا لها هي مناطق غرب الإسكندرية في (العجمى وبالتحديد مساكن الناصرية ومنطقة مينا البصل بالتحديد نجع العرب وكفر عشري). 
وأشارت عفاف محمد قاطنة بكفر عشري إلى أن طفح المجاري المستمر وزيادة منسوب الصرف الصحي خاصة في الشتاء تسبب في انهيار العديد من المساكن ومع تراكم القمامة أصبحت المنطقة مأوى للفئران والحشرات الزاحفة والثعابين.

أما عن منطقة (مثلث العجمي) رغم أنها منطقة سياحية إلا أن العجمي تنقسم إلى شوارع ترابية وأخرى مرصوفة، رئيسية وفرعية تمتلئ بمياه الصرف ذات الروائح الكريهة يمر سكانها على معابر خشبية لا يستطيعون النزول من بيوتهم أو العودة إليها، كل ذلك بسبب مياه الصرف الصحي التي تطفح بصورة شبه يومية فيما يطلق عليه "مثلث العجمي"، الذي يبدأ من منطقة الدخيلة مرورا بالبيطاش ثم الهانوفيل وانتهاء ببوابة الكيلو 12 إسكندرية - مطروح.

يقول مدحت عيسى - أحد سكان العجمي -: إن الطفح المستمر في الصرف أدى إلى تآكل في أساسات العديد من العمارات، وظهر ذلك في تشقق واجهتها وميل بعضها، إضافة إلى ارتفاع مياه الصرف في منطقة الحديد والصلب وفي المساكن الصينية بالهانوفيل.

أما منى إبراهيم أحد سكان أبو تلات (الكيلو ٢١) قالت: إننا نعاني أثناء النزول من البيت، بعد أن حاصرتنا مياه الصرف الصحي بشكل مستمر، مشيرة إلى أن عمال شفط المياه يتأخرون دائما في الاستجابة.

من جانبه أكد اللواء طارق المهدي - محافظ الإسكندرية - أن المحافظة تواجه أزمة في الصرف الصحي وتهالك البنية التحتية بالفعل ولكن هناك عدة مشروعات يتم من الآن تنفيذها لإنهاء أزمة الصرف الصحي بتلك المناطق ومن ضمنها مشروع الصرف الصحي بالعامرية (المشروع الألماني) وهذ المشروع مصمم لخدمة مناطق العامرية القديمة والناصرية والكافوري ومناطق زاوية عبد القادر قبلي وبحري بتكلفة إجمالية 700 مليون جنيه منوها إلى أنه يتم متابعته شخصيا أولا بأول باعتباره مشروعا قوميا وسيتم الانتهاء منه في 30/6/2014
أما عن مشاكل الصرف الصحي بحي العجمي والتي تمثل 70% من مشاكل الحي؛ بسبب أنه قائم على محطات "البيارات" ويضم 13 محطة و19 بيارة، كما أن هناك تعاقدًا لمشروع الصرف من 2001 إلى 2005 من قبل إحدى شركات المقاولات ولم يتم تسليمها حتى الآن، وتمت مناقشة المعوقات التي تواجهها.
وأشار المهدي إلى أن المحافظة تتبع الآن تنفيذ خطة بدر (٩) وخطة إرادة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الصرف الصحي، للبدء في القيام بالأعمال وحل المشكلة.
الجريدة الرسمية