تنسيق مائي مشترك بين مصر والسودان قبيل اجتماع "سد النهضة"
عقد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري جلسة مباحثات ظهر اليوم مع وزير الموارد المائية والري والطاقة السوادني المهندس أسامة عبد الله الذي يزور القاهرة حاليا، وذلك للإعداد لاجتماع وزراء حوض النيل الشرقى (يضم إثيوبيا ومصر والسودان)، المقرر عقده بالعاصمة السودانية الخرطوم الأحد القادم، لاستكمال المباحثات الخاصة بتداعيات سد النهضة الإثيوبي الذي يجري بناؤه حاليا على مجرى النيل الأزرق.
وتم خلال الاجتماع تنسيق المواقف المشتركة بين دولتي المصب (مصر والسودان) فيما يتعلق بحقوقهما الثابتة في مياه نهر النيل، وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الإحدى عشرة في مختلف المجالات، وكيفية تلافي الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي على حصص مصر والسودان من مياه النيل الأزرق الذي تعتمد عليه مصر بأكثر من 80% من حصتها المائية.
وكان الدكتور محمد عبد المطلب قد صرح للصحفيين أمس على هامش زيارته لمحافظة أسيوط بأننا مستعدون لكل السيناريوهات فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بحقوق مصر المائية، ولن نتنازل عن قطرة واحدة من حصتنا في مياه النيل، وسيتم اتخاذ الإجراء اللازم في الوقت المناسب".
وطالبت اللجنة الفنية الدولية الجانب الإثيوبي باستكمال الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة حتى تتطابق مع المعايير الدولية لبناء السدود بما لا يلحق أضرارا في حصة أي من الدول الشركاء في النهر، كما يحد من الآثار السلبية للمشروع.
وتقوم السودان بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا، وذلك في إطار المقترحات المصرية التي طرحتها القاهرة خلال الاجتماع الوزاري الأخير بالخرطوم، وتشمل ضرورة استكمال الدراسات الخاصة بالآثار المائية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب، وأبعاده وتصميماته.
ومن المقرر أن تستقبل العاصمة السودانية الخرطوم الجمعة القادم وفود دول النيل الشرقي قبل اجتماع الوزراء، وتضم الخبراء الفنيين لمصر والسودان وإثيوبيا، للإعداد للاجتماع الثلاثي القادم بالخرطوم للاتفاق على مستقبل التعاون بين الدول الثلاثة، وآليات تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي.