رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الدقهلية» تحت الأنقاض.. الأبراج السكنية حولت عروس النيل لمستنقع.. الأهالي يشربون مياها ملوثة بعد انفجار المواسير.. القومية لمياه الشرب تطالب بالإحلال.. والمحافظ يرد بإنشاء مطار

فيتو

لم يضغ اللواء عمر الشوادفي - محافظ الدقهلية - باهتمام لشكاوى أهالي المحافظة خاصة في مدينة المنصورة من انهيار البنية التحتية بما فيها الأحياء الراقية، واتجه للتفكير في إنشاء مطار مدني ليس له أي أهمية لأبناء المحافظة بل ليخدم رجال الأعمال والمستثمرين تاركا هموم أبناء المحافظة وراء ظهره ليعيشوا مع انهيارات الطرق وشبكات الصرف الصحي واختلاطها بالمياه، وهو ما يترتب عليه حوادث وتلوث لمياه نهر النيل لتتحول عروس النيل إلى مستنقع مجار يهدد منازلهم وأبراجهم السكنية بالانهيار.

فداخل مدينة المنصورة عاصمة المحافظة يعيش سكان أرقى المناطق بالمنصورة وهي مناطق المشاية وحي الجامعة والجمهورية والترعة مع انهيار شبكات الصرف الصحي، والتي يوميا ما تنفجر ماسورة مما يترتب عليه اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وتحول المياه الملوثة لنهر النيل لقربه من تلك المناطق، مما يتسبب في تكدس الحركة المرورية؛ بسبب برك ومستنقعات المياه.

يقول صلاح أبو العينين - وكيل المجلس الشعبي المحلي للمحافظة السابق -: إن الدقهلية لم تشهد عمليات صيانة للبنية التحتية منذ عهد الدكتور أحمد سعيد صوان أي من 6 سنوات، على الرغم من صدور قرار بضرورة إعادة هيكلة البنية التحتية للمحافظة في 2010؛ نظرا لأن مواسير الصرف الصحي الموجودة بالدقهلية قديمة وضيقة ولا تتحمل الارتفاعات العمرانية مما يؤدي إلى انفجارها. 

وأضاف: المنصورة اليوم أصبحت بركة مياه وتعرضت جميع شوارعها للغرق بمياه الصرف، وهو ما يهدد المنازل بالانهيارات، وكان السبب هو سماح المحافظين بالتعدي على الأراضي وإقامة أبراج سكنية عالية دون النظر لإمكانيات البنية التحتية، والتي لا تتحمل تلك الأبراج، وتوغل أهالي المحافظة بالبناء المخالف خاصة في عهد اللواء عمر الشوادفي دون وجود رادع أو إزالة، بل اتجه لدراسة إنشاء مطار مدني دون أن يجد له أرضا مناسبة أو إمكانيات مادية، ونحن نطالبه بإعادة إحلال البنية التحتية أولا ثم بعدها يفكر في إنشاء مطار.

وأوضح محمد شفيق - أحد أهالي المنصورة - أن المنصورة أقيمت على أرض زراعية وكانت ضيقة فتم استخدام مواسير رديئة جدا يتم تركيبها في المناطق غير السكنية أو القرى ومع زيادة الأبراج والأدوار العالية مع زيادة السيارات، تسببت في انفجار تلك المواسير نتيجة الضغط الزائد عليها، وهو ما يؤدي لوجود صرف سلبي على النيل.

وأشار إلى أن المياه دائما منقطعة؛ لأن انفجار تلك المواسير يؤدي لاختلاطها بمياه الشرب، فتقوم شركة المياه بقطع المياه لفترة وشفط المياه دون إصلاح للمواسير، مضيفا: إنه نفس الحال بالنسبة للطرق، فلدينا طرق الموت "المنصورة - المنزلة "، والقاهرة – المنصورة "، و"رافد جمصة الدولي" بالإضافة لجميع الطرق للقرى والمراكز مكسرة وتقدمنا بطلبات للمحافظ بإعادة هيكلة البنية التحتية ولكنه فضل الهروب من الاستماع لمشاكل المواطنين، وعن القرى يعيش أبناء المراكز بالمحافظة وسط مستنقعات خاصة مع زيادة التعديات على الأراضي الزراعية وإقامة المناطق العشوائية. 

من جابنها قالت مصادر بالهيئة القومية لمياه الشرب: إن الهيئة تقدمت بطلبات لمحافظ الدقهلية بأن يخصص جزءا ماليا من المنحة الأجنبية التي ستأتي للمحافظة خلال أيام من أجل إعادة بناء البنية التحتية، ولكن المحافظ رفض؛ لرغبته في إنشاء المطار.
الجريدة الرسمية