دكان مصر 25

عندما أشاهد قناة مصر 25 أشعر أن الإعلام المصرى أصبح وكأنه سوق للخضار وبداخل هذا السوق أجد دكاناً صغيراً به أشكال غريبة من الخضراوات التى أصابها العفن .هذا هو الوصف الذى أجد أنه الأنسب أن يطلق على قناة مثل قناة مصر 25 التى يمتلكها جماعة الإخوان ويمولها خيرت الشاطر لأنها قناة تزيدنى حسرة كلما شاهدتها بالصدفة .فهى قناة تفتقد كل شىء "المهنية والخبرة والإدارة والحيادية" ولا يوجد بها سوى شىء واحد وهو الولاء الأعمى من العاملين بها .

فهم وجوه مثل أى وجوه تنظر لها وتكتشف مع أول نظرة أنهم ينتمون لتلك الجماعة فهم ليسوا إعلاميين وليس لهم علاقة بالإعلام، معظمهم يجهل العمل الإعلامى ولم يسبق له العمل بهذا المجال الذى يحتاج أصحاب العقول الواعية والمثقفين والممارسين وهذا سبب كافٍ لأن تصبح تلك القناة مادة خصبة لباسم يوسف وغيره من الإعلاميين الذين يسخرون من الإخوان ومن قناتهم الضعيفة صاحبة اللغة الركيكة وهى القناة التى لا أطلق عليها سوى أنها دكان مصر 25 .

تلك القناة صورة حقيقية للتطرف والجهل والتبعية التى لا تعتمد سوى على السمع والطاعة، فهى تدار بطريقة فكر الإخوان وهو أن الأمر نافذ ولايحتمل النقاش حتى إن كان هذا الأمر خطأ، فهى قناة لا تتحدث سوى عن إنجازات الرئيس مرسى وتسامح الإخوان وكلاهما ليس موجوداً بالواقع فلا الرئيس أنجز شيئاً ولا الإخوان يحملون أى نوع من أنواع التسامح .

جهلاء تلك القناة أو الدكان يؤكدون دائماً أن كل من هو غير إخوانى فهو عميل وصاحب أجندة خارجية وإن كنت أتحدى كل المذيعين فى ذلك الدكان أن يكونوا مدركين معنى وصف أصحاب أجندات خارجية، وأجد أنه عندما يتم النظر إلى وجوه من يظهرون بدكان مصر25 تجدها تشع جهلاً بالإعلام، فتشعر أن أى مذيع يظهر على شاشة تلك القناة مثله مثل حبة الخضار التى لا تصلح للاستهلاك الآدمى والأغرب من ذلك أن داخل دكان خضار مصر25 تجد البيض موجوداً بغزارة وبكل أنواعه بلدى ومزارع ذلك البيض كاف ليصاب المشاهد بفقدان الإدراك وشعوره على أنه يعيش على كوكب آخر ملىء بالكائنات الغريبة التى تنبح بعض الوقت وتجد لها نهيقاً فى وقت آخر لأن فلوس خيرت الشاطر وتلك الجماعة غير الشرعية لا تستطيع أن تصنع إعلاماً ولا أن تصنع قناة يحترمها المشاهد ولا يستطيع خيرت الشاطر أن يصنع سوى شىء واحد فى الإعلام وهو دكان خضار يحمل اسم مصر25.