نيويورك تايمز: صفقات النفط الكردية مع تركيا تثير مخاوف الانشقاق في العراق
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم قيام أكراد العراق ببيع النفط والغاز الطبيعى مباشرة إلى تركيا .. وهو أمر قالت إنه يثير غضب الولايات المتحدة والحكومة المركزية في بغداد التي تخشى من أن استقلال النفط قد يدفع الأكراد إلى إعلان استقلال أوسع وانقسام الأمة.
وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - إلى أن الجبال الوعرة القاحلة التي تقع بين تركيا والعراق اتسمت لفترة طويلة بأنها خط المواجهة للقتال بين الحكومة التركية وجماعات كردية منشقة حيث أسفرت هذه الهجمات العابرة للحدود عن مقتل العديد من الجانبين.
وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من أن هذا التقارب الناتج عن صفقات النفط ساهم في تهدئة الحدود، إلا أن الولايات المتحدة تخشى من إمكانية تعرض حالة الاستقرار إلى خطر أكبر، موضحة أن المشكلة ليست في الحرب بل في التجارة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل اندلاع عمليات القتل الطائفية من جديد عبر أنحاء العراق والحرب الأهلية السورية التي أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، يرى مسئولون امريكيون في بغداد أن عملية تدفق النفط إلى تركيا قد تصبح أكبر تهديد محتمل على وحدة اراضي العراق.
وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة أطلقت حملة دبلوماسية على مدى عام ونصف العام لوقف هذا التدفق لكنها باءت بالفشل حتى الآن، مما يعكس تقلص النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط حتى مع حليفيها القديمين.
وتابعت الصحيفة أن أكراد العراق وتركيا اتفقا ليس فقط على مواصلة الشاحنات عبورها يوميا من المنطقة الكردية إلى مدينتين تركيتين على ساحل البحر المتوسط أو على مواصلة الأكراد تزويد تركيا بالنفط عبر خط أنابيب بل يعتزمان أيضا بناء خط أنابيب ثان لم يكشف النقاب عن تفاصيله.
ونقلت الصحيفة عن مسئول عراقى قوله أن " اتفاق كردستان مع تركيا يعتبر انتهاكا صارخا للدستور العراقى لأنه لم يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية .. مما يعنى سرقة ثروات العراق ولن نسمح بذلك".
