رئيس التحرير
عصام كامل

حاسبوا العوا والقرضاوى!


صبرنا على الشيخ القرضاوي ولم نتخذ إجراءً مستحقا معه على ما يقوله ويفعله ضدنا، حتى فاجأنا بتقديم استقالته من لجنة كبار علماء الأزهر.. فهل سنفعل ذات الشىء مع د. سليم العوا حتى نفاجأ بتوليه مسئولية رئاسة حكومة المنفي التي يستعد الإخوان لتأسيسها وقد تتخذ مقرا لها في لندن بعد أن رفض الفرنسيون استضافتها في باريس؟


ربما يكون الصبر جميلا وأمرا طبيعيا، ولكن الصبر مع الإرهاب لا يمكن أن يكون جميلا أو طيبا.. لأن هذا الصبر تكون نتيجته مزيدًا من سقوط الضحايا الأبرياء وإطالة فترة الاضطراب والفوضي وفقدان الأمن التي نعيشها.

وربما تكون حكومة المنفي الإخوانية لا جدوي لها ولا قيمة لها لأن جوهر المعركة الأساسية تجري الآن على أرض مصر وتحقيق النصر فيها سوف يفرض على الجميع أمرا واقعا، وأقصد بالجميع هنا الإخوان وحلفاؤهم وتركيا وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية التي تسير في ركابها.

غير أن السكوت طويلا على مواقف وتصرفات عدائية ضد مصر وشعبها وثورتها أمرا غير مقبول وغير مفهوم.. نحن الآن في مرحلة فرز بين من ينحرط في صف واحد مع هذا الشعب وثورته وبين من يعاديه ويعادي ثورته.

وأقل شيء يجب أن نفعله مع د. سليم العوا هو توجيه تحذير واضح وصريح وقوي له بأنه إذا فعل ذلك فإن الأمر لن يمر وبالقانون أيضا.. لا يجب أن ننتظر حتى نفاجأ بسفر العوا إلى لندن وتوليه رئاسة حكومة منفي الإخوان التي أعلن عنها الجوادي الرجل الذي فقد احترامنا، إنما يتعين أن نتحرك لإنذار العوا ومحاسبته حتى لا نضيع على أنفسنا فرصة محاسبته مبكرا مثلما حدث مع القرضاوي الذي يتعين محاسبته قانونًا على تحريضه المستمر ضد الجيش.
الجريدة الرسمية