في اليوم العالمي للمعاق.. اسعد طفلك وادعمه.. واجعله يستمتع بحياته
صدمة كبيرة تصيب الوالدين عندما يكتشفان أن ابنهما معاق، سواء الإعاقة حركية أو ذهنية، وإن كانت الأخيرة أكثر صعوبة على نفوس الوالدين.
يبدأ الوالدان رحلة البحث عن كيفية التعامل مع هذا الطفل، حتى إذا اكتشفوا هذه الإعاقة وهو ما زال طفلا صغيرا، ويبحثان عن كيفية تعليمه والمدارس التي يمكن أن يلحقاه بها، وتنقلب حياتهما رأسا على عقب، حتى أنهما قد يؤثران على الطفل، ولا يسمحان له بالاستمتاع بحياته، ناسين في خضم صدمتهما أنه في النهاية طفل يحتاج لأن يلهو ويلعب ويستمتع بحياته، حتى وإن كان معاقا.
ويؤكد دكتور أحمد مصطفى استشاري الطب النفسي أنه عندما يكتشف الوالدان أن ابنهما معاق، يصابان بالصدمة، والتي تتفاوت وطأتها من شخص لآخر، فهناك من تجعلهما الصدمة يهتمان بابنهما بشكل مبالغ فيه، ويخنقانه من فرط حمايتهما له، لدرجة تصل بهما لعزله عن الآخرين، وهناك من يرفضان الاعتراف بإعاقته، حتى أنهما قد يرفضان الطفل نفسه ويتجنبان التعامل معه، وكل هذه النماذج تؤثر بالسلب على نفسية الطفل، سواء كانت إعاقته حركية أو ذهنية.
يضيف دكتور أحمد أنه في حالة إصابة الطفل بإعاقة حركية يمكننا تعويضه بتنمية مهاراته الأخرى، ولا بد أن نجعله يتعلم لونا من ألوان الفنون، التي تتناسب مع قدراته ومهاراته، فهذا سيجعله يتواءم مع المجتمع، ويشعر بأنه متميز، وكم من المعاقين حققوا نجاحات رياضية لم يستطع الأصحاء الوصول إليها.
وبالنسبة للطفل المعاق ذهنيا – وما زال الكلام على لسان دكتور أحمد – لا بد أيضا ألا نشعره باختلافه عن الآخرين، فلا بد أن نجعله يلهو ويلعب ويخرج طاقته، فهو في النهاية طفل له اهتمامات وتطلعات، كذلك هناك العديد من الأماكن المتخصصة للتعامل مع ذوي الإعاقة العقلية، ينظمون برامج لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، فلا بد من ضمه لمثل هذه المراكز، وليس عزله عن الآخرين.
ويشير دكتور أحمد أن هذا الطفل يحتاج من الحنان والحب الكثير، وكذلك كلمات التشجيع والافتخار بقدراته أمام الآخرين كلها عوامل تحسن من معنوياته، وكذلك من أدائه واستجابته لبرامج التأهيل.