رئيس التحرير
عصام كامل

التصويت للسيسى فريضة وطنية !


نلعن الإخوان ومن معهم كل لحظة.. ننتظر الحسم معهم ونطالب به وندعو له.. نندم علي التسامح معهم ونعتذر عن حسن الظن بهم ونستعجل لحظات تصحيح الأخطاء القديمة..نتوقع هزيمة الإخوان في أول معركة انتخابية ونؤكد مقدما فشل أي ألاعيب انتخابية تعتمد احتياج الفقراء طريقا لأصوات الناخبين..


نرفض أي مبادرات للتصالح مع الجماعة أو إعادتها للفعل السياسي ونستهجن أي دعوة من تلك ونهاجم صاحبها ونسخر منه ونكاد أن نفتك به ..ونهاجم الحكومة لتباطئها في اعتبار الإخوان جماعة إرهابية وتلكؤها في مصادرة أموالها ونتهمها بعدم الحسم في مواجهتها ونصرخ في وجهها مطالبينها بـ"الاسترجال" في التعامل معها والشدة في الضرب علي يد أعضائها وكوادرها..

نهاجم قطر وكل من يذهب إلي قطر وكل من يأتى من قطر لأنها تساعد الإخوان ونتفنن في السخرية منها ومن أميرها ومن زوجة أميرها القديم وأم أميرها الجديد..ونهاجم الجزيرة ومن يصدق الجزيرة ومن يعمل في الجزيرة ومن يطل منها..ونطالب بإسقاط الجنسية عن ضيوفها المصريين وفصلهم من وظائفهم ووضعهم في سجل الخائنين ..ونسخر من القرضاوي وأوباما وأردوغان وهنية..ونترصد لعلاء والجوادي وقنديل وفضل وهويدي وغيرهم وغيرهم..وهناك من هو أكثر جسارة ويذهب للميادين لوقف الإخوان عند حدهم.. ويشتبك معهم ويكون الثمن غاليا .. ونفرح ونهتف لطرد سفير الأتراك ونصفق له ونطالب باستكمال دائرة الطرد ونرفع اعتبار الكرامة الوطنية فوق ما سواها..!

وأغلب ما سبق جميل ورائع وهايل ومفهوم..أما الذي لا جميل ولا رائع ولا هايل ولا مفهوم..هي حالة التفرج التي تصل عند البعض إلي حد البلاهة حول المباراة المهمة التي تجريها مجلة أمريكية شهيرة لاختيار شخصية العام..وتدور منافسة حامية جدا بين الفريق "السيسي" وبين "أردوغان" والفارق البسيط يتغير كل لحظة سلبا وإيجابا..ورغم أننا جميعا نعرف أن السيسي لا يحتاج إلي مثل هذا..إلا أن ضربة البداية للاستطلاع قد انطلقت وانتهي الأمر..وبقي أمر إبلاغ العالم أننا خلف هذا الرجل ..وليس من المروءة تركه والتخلي عنه في أول تحد دولي تراقبه الدنيا!

إبحث عن رابط التصويت بعد قراءة المقال علي الفور..وإن لم تكن تعرف فاسأل من يعرف..وامنح صوتك لمن راهن بحياته ومستقبله من أجلك.. وأجل ملاحظاتك الآن..وليكن شعارك أننا أهل مصر عند الجد تجدنا .. وننسي التعصب والتصنيف ولا نتذكر إلا اسم الوطن .. واذهب لتؤدب أردوغان عمليا..وليس فيسبوكيا..وأبلغ الكون بخيبة موقفه وصحة موقف قائد جيشك..وصدقني...ستحزن وستندم جدا..إن لم تفعل ذلك وجاءت النتيجة لا قدر الله علي عكس ما ترتجي ونرتجي !
اللهم بلغت!
الجريدة الرسمية