"هيومان ووتش" تطالب مرشحي الرئاسة الأفغانية بالكشف عن خططهم
طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش (المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان) مرشحي الانتخابات الرئاسية الأفغانية 2014 بإظهار سجلاتهم في القضايا الرئاسية في مجال حقوق الإنسان والكشف عن خطط تعزيزها، إلى الناخبين.
ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء استبيانا لأحد عشر مرشحا رئاسيا أفغانيا يطرح 20 سؤالا فيما يتعلق بأكثر قضايا حقوق الإنسان إلحاحا في البلاد وتستقبل إجابات تلك الأسئلة في الثاني من يناير المقبل وستقوم بنشرها.
وقال مدير قسم آسيا في المنظمة براد أدامز "إن الرئيس الأفغاني المقبل سيرث إرثا مثقلا بالمشكلات فيما يتعلق بحقوق الإنسان، الأمر الذي يتطلب منه قيادة والتزاما تجاه تلك المشكلات، ويجب أن يطالب المصوتون المرشحين الرئاسين بالكشف عن خططهم لتعزيز وتقوية حقوق الإنسان".
ويتضمن الاستبيان الذي نشرته المنظمة البحث عن إجابات للكثير من القضايا الملحة في مجال حقوق الإنسان ومنها حقوق المرأة والعدالة الانتقالية ومفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة والتعذيب وسوء المعاملة من قبل قوات الأمن ومساءلة أفرادها عن تلك الانتهاكات وحقوق الطفل ووضع اللاجئين الأفغان خارج أراضيهم.
وأضاف أدامز "ستكون الانتخابات القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان الأفغان سينعمون بمستقبل في بلد يحترم حقوق الإنسان أم بلد ستستمر به الانتهاكات وعدم خضوع المسؤولين عنها للعقاب، فعندما سيقوم الأفغان بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في السادس من إبريل المقبل، ستكون لديهم رغبة في معرفة ما إذا كان المرشحون سيقفون على تلك المخاوف الحرجة".
يذكر أن سجل أفغانستان حافل بالانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، فقد ارتكبت حكومة حركة طالبان (التي تولت الحكم في الفترة ما بين عامي 1998 و2001) انتهاكات شديدة الخطورة، يضاف إلى ذلك عند تولي حكومة الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي الحكم بعد سقوط طالبان، تعهد بالالتزام بمعايير حقوق الإنسان الدولية غير أنه فشل في التعاطي مع عدد كبير من القضايا الرئيسية في مجال حقوق الإنس