اليوم.. دمشق تطالب مجلس الأمن بإدانة استباحة المسلحين لدور العبادة
وجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول دخول المسلحين بلدة «معلولا» التاريخية في ريف دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» اليوم الثلاثاء، أن الرسالتين أشارتا إلى أن المجموعات الإرهابية التكفيرية هاجمت أمس الإثنين، بلدة «معلولا» الأثرية في ريف دمشق، وهي (البلدة الوحيدة في العالم التي لا يزال سكانها يتكلمون لغة السيد المسيح)، ونفذت أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين.
وأكدتا الرسالتان أن المجموعات المسلحة اقتحمت «دير مار تقلا» واحتجزت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف، وعددا من الراهبات يعملن في الدير، كما استهدفت الميتم التابع له والذي يؤوي العديد من الأطفال الأيتام، ولم تتورع المجموعات الإرهابية التكفيرية عن ارتكاب أعمال ترويع وقنص للأهالي في المنطقة المحيطة بالدير وأحياء البلدة.
وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أنه «كدليل آخر على استهتار تلك المجموعات الإرهابية التي ترتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي تنظيميا أو فكريا بالقيم والرموز الدينية لمختلف الأديان والعقائد، فقد استهدف إرهابيون في 30 نوفمبر الماضى الجامع الأموي في مدينة دمشق القديمة بقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين بينهم طفل وامرأة وجرح 26 آخرين، إضافة إلى تدميرها مؤخرا للعديد من المقامات والأضرحة الدينية في مدينة حلب».
وطالبت الوزارة في رسالتيها مجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإرهابية بأشد العبارات، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الدول الداعمة لتلك المجموعات الإرهابية التكفيرية لوقف تزويدها بكل وسائل الدعم اللوجستية والمادية، مشددة على أن «فشل مجلس الأمن في وضع حد للهجمات الإرهابية واستهداف المدنيين ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في سوريا يضع مصداقية المجلس على المحك، في الوقت الذي يدعو فيه إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ومعاقبة كل من يدعمه ويقف وراءه».