"موسم الكبك" تنقلنا بالبصر والبصيرة إلى عمق التراث المصري
يناقش أحمد إبراهيم روايته الجديدة "موسم الكبك" اليوم بأتيليه القاهرة بحضور عدد من النقاد والأدباء.
تدور الرواية حول موسم الكبك في قرى الصعيد حيث تفرد الشباك ويفاجأ أهل القرى بسفينة أجنبية تخترق حرمة الصيد والشباك فيبدأ الصراع بين الغرباء على السفينة وأهل القرية.
ما يودى إلى إطلاق الأهالي النار على السفينة ومقتل أحد الأجانب فيبدأ التحقيق التعسفى مع أهل القرية ويبدأ مسلسل قهر السلطة للضعفاء.
وناقش الرواية د. عبدالله ضيف أستاذ الأدب العربى الذي أثنى كثيرا على أسلوب الحكى في الرواية موضحا أن المؤلف مدرك جيدا لمعنى التداخل بين الكتابة والحياكة حيث ظهر ذلك منذ الصفحة الأولى في سرده "أنى لى بحكى يوشى برائحة اليوسفى الأخضر وليمون القطن".
مؤكدا أن الحكى مختلف فالكاتب ينقلنا بالبصر والبصيرة بعيدا عن المدينة ويأخذنا إلى عمق التراث المصرى، مضيفا "من أين يأتى إبراهيم بتلك الشخصيات وهذا الحكى الرائع!!".
وانتقد فكرة الرواية بأنها حكاية لا تستحق أن تكتب في رواية فالتداخل بين السفينة والتي تمثل الوافد الأجنبى والقرية التي تمثل السكان المحليين ويأتى انتهاك الحرمات ثم الصدام وهى حكاية معتادة وليست سر جمال الرواية.
مضيفا أن الجهد في إحداث التضافر بين الحكاية البسيطة والعمق الثقافى البعيد لأهل الصعيد هو ما جعلها رواية مميزة، مضيفا أنه بالرغم من ذلك فإن الرواية تعبر عن بداية قوية لروائى له وعى ثقافى له القدرة على اللعب بالسرد واللغة.
وأشار ضيف إلى أن الراوى لم ينس المرأة بل أفرد لها مساحة كبيرة من روايته واستعان بالتراث المصرى القديم في الربط بين المرأة والنخل حيث توحى النحيل بالخصوبة المرتبطة بالمرأة.
حضر المناقشة عدد كبير من القراء الذين تفاعلوا مع المؤلف والنقاد ودار الحوار بينهم حول أحداث الرواية وما بها من قمع السلطات للفقراء، ووقع إبراهيم عددا من نسخ الرواية للقراء.
يذكر أن "موسم الكبك" هي الرواية الأولى للكاتب والباحث أحمد إبراهيم الشريف وهى صادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة "سلسة كتابة"، ورسم الغلاف الفنان أحمد الجناينى.