رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "الدبوس والإسبراي والمطواة" أسلحة نسائية في وجه التحرش.. المترو بيئة خصبة للتحرش.. بثينة: الدبوس وسيلة لرد العدوان.. أميرة: الصراخ حل أمثل.. لمياء: "المطواة" لمواجهة المتحرشين المسلحين

فيتو

لم يعد استخدام أدوات مثل "الدبوس والإسبراى والمطواة"، حكرًا على الخارجين عن القانون أو إحدى وسائل المشاجرات، بل إنها أصبحت مؤخرًا "أسلحة نسائية" في مواجهة الظاهرة الأكثر إزعاجًا للمصريات وهي "التحرش".


وفي الوقت الذي حذرت فيها منظمات دولية من تفشي "التحرش" بشكل غير مسبوق، فضلًا عن إعلان نتائج دراسة أجرتها وكالة "رويترز" للأنباء، وخلصت إلى أن مصر هي أسوأ مكان في الدول العربية بالنسبة للمرأة، لا تزال المؤسسات الرسمية تراوح مكانها في التعامل مع الأزمة، وسط غياب أمني لافت.

ومؤخرًا طفت على السطح حادثة اغتصاب وقتل الطفلة «زينة عرفة» بمحافظة بورسعيد والتي لا يتجاوز عمرها خمسة أعوام، على خلفية محاولة تحرش في صورة مرضية.

استطلعت "فيتو" آراء عدد من السيدات بشأن كيفية تعاملهن مع "التحرش" والاعتداءات اللاتي يتعرضن لها، ومعرفة أبرز الأسلحة النسائية في مواجهة التحرش.

يعد المترو بيئة خصبة، لانتشار التحرش، خاصة مع استمرار إغلاق محطة مترو أنور السادات، ما يتسبب في كثافة تواجد الركاب في محطة رمسيس التي تعتبر المكان الوحيد الذي يمر به خطا المترو (شبرا - المنيب) و(المرج - حلوان).

في داخل محطة مترو الأوبرا، قالت "بثينة محمد" متزوجة، إنها تذهب إلى عملها كإدارية في دار الأوبرا المصرية، وتشير إلى أنها ومنذ خروجها من المنزل ترى بعينيها المعاكسات اللفظية التي يقوم بها بعض الشباب للفتيات، والتي تتطور إلى الملامسات الجسدية.

وتضيف بثينة، أن بعض الفتيات بدأن مؤخرًا في الاستعانة ببعض الأدوات لحماية أنفسهن لمواجهة التحرش وفي مقدمة ذلك "الدبوس" الذي تغرسه الفتاة في جسد من يحاول ملامستها والاعتداء عليها، وترد العدوان.

تملك "أميرة محمود" طالبة جامعية فلسفة مختلفة في مواجهة التحرش، إذ تلجأ إلى "الصراخ" في مواجهة التحرش من قبل الشباب داخل محطة المترو، وتستنجد بالمواطنين من حولها حال قيامهم بالتحرش بها.

وترفض أميرة أن تحمل أية أدوات لمقاومة المتحرشين، وتعتقد أن حرصها على العودة إلى المنزل مبكرًا والمشي في الشوارع العامة وسط النهار، لا يجعلها في حاجة إلى مثل تلك الأدوات.

وتبدو "أسماء سامى" موظفة قادمة من معسكر آخر، وتُحمّل الفتيات المسئولية عن تحرش الشباب بهن، وترجع ذلك إلى ما ترتديه الفتيات من ملابس ضيقة تحدد معالم أجسامهن - بحسب قولها -، وهو ما يلفت إليهن أنظار المارة.

وفي المقابل تنفي "شيماء ماهر" طالبة جامعية وجهة النظر السابقة، وتؤكد أن كثيرا من الفتيات اللاتي يرتدين ملابس لا تلفت الأنظار، يتعرضن للتحرش، الأمر الذي يعني عدم وجود علاقة بين الملابس والتحرش.

وتضيف شيماء، أن الشباب معدوم الضمير يقوم بفرض نفسه على فتاة تسير بمفردها ويريد منها أن تسير معه ويتحدث إليها، ويتلفظ بإيحاءات جنسية، وتوضح أنها تلجأ لـ"الإسبراى" الذي يصيب المتحرش بالعمى المؤقت.

سلاح آخر تستخدمه "لمياء محمود" طالبة، وهو "المطواة" لمواجهة المتحرشين، ويساعدها في ذلك أنها تدرس في كلية تربية رياضية ولديها مهارة الكاراتيه، التي تساعدها أيضًا في رد اعتداءات المتحرشين، إلا أنها تؤكد أن اللجوء للمطواة يكون فقط في حالة وجود متحرشين مسلحين، وذلك بسبب عودتها في أوقات متأخرة من الليل من عملها.

وتلجأ "بسمة عبد المطلب" طالبة، إلى سلاح طبيعي هو "كيس به تركيبة شطة"، تتسبب في إصابة المتحرش بالعمى لمدة دقائق، لتتمكن من الهرب.
الجريدة الرسمية