مشروع "النهدة"!!
نكمل ما كتبناه "أمس"، عن تنظيم حزب الحرية والعدالة، المعروف إعلاميا، بالذراع السياسية، لجماعة "الإخوان المسلمين"، التى كان لها يوم شعار تاريخى، هو: "الإسلام هو الحل"، حفلا غنائيا راقصا ساخنا، فى الغردقة، للترويج للسياحة، مطلع الأسبوع الجارى، وكان من بين نجماته المطربتان "دوللى شاهين"، و"ريهام حلمى".
ويبدو أن المطربتين خضعتا لجلسة نصح وإرشاد من قبل قيادات الجماعة، قبيل مشاركتهما فى الحفل، حيث أبدعت كل منهما فى تقديم أجمل ما لديها من مواهب، بالطبع ليست فنية، لكنها جسدية، فأبدعت الأولى فى إبراز نصفها العلوى، باعتبار أن "النهود" جمع "نهد"، وليست النهضة..إرادة شعب، انطلاقا من الشعار الذى كانت الجماعة ترفعه فى الانتخابات الرئاسية، أما الثانية، فقد أبدعت فى كشف نصفها السفلى، تماهيا مع الواقع الحقيقى للإخوان المسلمين، وهو..المؤخرة إرادة شعب الجماعة لشعب مصر!!
فصدر "دوللى"، المتوهج كيميائيا، ومؤخرة "نيهال"، شبه العارية، ربما كانا أهم البنود الرئيسية، فى مشروع "النهضة" الإخوانى، الذى يسعى إلى وضع مصر فى مصاف الدول..المتأخرة طبعا، ومن ثم ..فإنه ثبت عمليا أن مشروع النهضة، ليس وهما، كما يروج أعداء الجماعة، وكارهوها، والذين هم فى الوقت كارهون للشريعة الإسلامية، بل حقيقة واقعة.
فالمشروع أبصر النور فى هذا الحفل التاريخى، وقطع الطريق على كل المغرضين المتربصين بالجماعة، ولكن يجب أن نلفت أنظار قيادات الإخوان إلى ضرورة تصويب خطأ إملائى "غير مقصود"، ورد فى كتابة عبارة "مشروع النهضة"، والصواب، من منطلق هذا الحفل وتوابعه هو "مشروع النهدة"، بالدال وليس الضاد، ويعنى: "استخدام نهود النساء فى الترويج للسياحة، وتنشيط الاقتصاد بما لا يخالف شرع الله".
كما فات على قيادات الجماعة، توظيف عدد من وعاظها، ومن السلفيين، إصدار فتاوى "شرعية طبعا"، تجيز استخدام "نهود النساء ومفاتنهن بشكل عام"، فى جلب المنافع، طالما أن النساء المستخدمات فى هذا الأمر من خارج أعضاء الجماعة، فالضرورات تبيح المحظورات، ويفضل أن يكُن من المتنقلات بين الأديان، مثل: "دوللى"، المطربة طبعا، وليست النعجة "دوللى"..
لذا أقترح على الجماعة أن تستدرك هذا الخطأ، بإرفاق مسودة شارحة، لمشروع النهضة، عفوا "النهدة"، تزيح فيه الستار، عن الغموض الذى يكتنفه، خاصة أن بعض السذج، توهموا أنه مشروع اقتصادى وتنموى شامل، وتشير فيه إلى برامجها المقبلة، فى توسيع تنظيم الحفلات الغنائية والراقصة، فى أنحاء مصر، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
ولضمان نجاح المشروع الإخوانى، نلفت نظر القائمين عليه، وهم أعلم من العبد الفقير، إلى أن هناك مطربات وفنانات وراقصات، فى عموم الوطن العربى، أكثر جمالا وسخونة، من "دوللى" و"ريهام"، مثل: "نانا"، صاحبة التحفة الفنية الخالدة: "كله بده نانا، ونانا حيرانة"، يجب التعاقد معهن فورا، ولفترات طويلة وليست مؤقتة، وأقترح على قارون الجماعة أن "يحتكرهن" طوال فترة الرئيس مرسى، حتى يحيين ليالى رمضان "مثلا"، وجميع المناسبات الدينية، كما أقترح على مليارديرات الجماعة، أن يشتروا قنوات الرقص، مثل: "التت والدلع"، ويطلقوا قنوات أخرى مشابهة، حتى يعم خير مشروع "النهدة"، على عموم المصريين والعرب، فأنتم أهل لذلك، وُفقتم لما فيه خير البلاد والعباد، وقبل أن أنهى نصيحتى المخلصة لكم، أذكركم بالاستعانة بخبرات الفنانات القديرات "جدا"، مثل: "نجوى فؤاد، فيفى عبده، لوسى ودينا، وضم إلى مكتب الإرشاد، أو تشكيل مجلس خاص بهن، وليكن اسمه: "مجلس شورى الرقص"، يكون من أهدافه:وضع خطط طويلة الأجل لجلب الفنانات والراقصات، بشرط ضخامة "نهودهن"، حتى يكون المشروع اسما على مسمى، وذلك بغرض النجاح الدائم فى تنظيم حفلات الهز، يا جماعة، لا تخجل من أن تأكل بثدييها..لتبقى..