لهذه الأسباب..سيتراجع مرسى!
مدّ مرسى فى عمر التوتر الحالى إلى 30 يوماً على الأقل هى عمر الطوارئ وحظر التجوال فى أغلى مدن مصر على المصريين..وكان بإمكانه أن يمدها أسبوعاً فى أسبوع فلربما توصل من فى الحكم مع من فى المعارضة إلى حل ..والسؤال: ماذا أمام مرسي الآن؟؟ فالأزمة مدّها بنفسه إلى شهر كامل، لا نعتقد أن مدن القناة ستهدأ فيها..وهنا فى القاهرة لن تبيع القوى الوطنية أهل القناة..أما الإسكندرية فهى علي خط القلق والتوتر والأزمة ومعها المحلة والشرقية وكفرالشيخ وأحياناً طنطا والمنصورة ودمنهور والمنيا ..ويبدو تراجع المعارضة غير ممكن..ولا يبق إلا تراجع مرسى نفسه وتقديم تنازلات للمعارضة سيظل يقدمها كتجار الأسواق الشرقية بمساومات عديدة فاستمرار الأزمة يعنى للنظام حرجاً دولياً وشللاً اقتصادياً وإرهاقاً سياسياً وقلقاً أمنياً..وجاء رفض جبهة الإنقاذ لدعوة الحوار وتمرد الناس على قرارات حظر التجول وغيرها وتقارب الجيش مع الناس ومشاكل وزير الداخلية مع ضباطه ووضع احتمالات تمردهم فى الاعتبار ..كلها كلها..أسباب ستجبر مرسى حتماً على التراجع..فالإفراط أكثر من ذلك فى استخدام القوة مع الغاضبين لم يعد ممكناً..وتراجع مرسى سيبحثون عن إخراج لائق يعفيه من الحرج الذي بات يعيش فيه منذ توليه السلطة..لكنه هذه المرة ليس ككل مرة..فهى فارقة فى مستقبل مرسي..لا محالة!!