رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. "الخمسين" تنتهي من دستور مصر.. انهيار الاقتصاد عقبة أمام السلام في سوريا.. خطة الولايات المتحدة لتدريب قوات ليبية تواجه صعوبات.."نتنياهو": لن نسمح لإيران بالتحول لقوة نووية

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري.

أبرزت صحيفة التايمز البريطانية، تطورات الوضع السياسي في مصر، وركزت على انتهاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور من التصويت على مسودة الدستور.


وأشارت الصحيفة، في تقرير لها الإثنين، إلى اعتراض منظمات حقوق الإنسان في مصر على عدد من مواد الدستور التي قالت إنها مثيرة للجدل، معتبرة أن "محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وتعيين الجيش لوزير الدفاع"، أبرز ما يعترض عليه حقوقيون وسياسيون.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي عادل سليمان، قوله: "الدستور الجديد نزع سلطة تعيين وزير الدفاع من رئيس الجمهورية ومن الشعب"، فيما نقلت عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد على قوله إن "الجيش بحاجة إلى سلطة تعيين وزير الدفاع لتجربته".

وأضافت الصحيفة أن الدستور يجعل ميزانية الجيش سرية ولا تخضع لقيود، وتسيطر على 40% من الاقتصاد المصري.

ومن جانبه رصد موقع "ذا بوست" الإسرائيلى الاشتباكات التي اندلعت في القاهرة ليلة أمس، مؤكدا أنها جاءت بعد مقتل طالب الهندسة، ناقلا عن شهود عيان أنها كانت معركة عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.

وأشار الموقع إلى أن عنف الشرطة في عام 2011 في القاهرة، حفز المتظاهرين لحشد المسيرات التي أدت في نهاية المطاف إلى الإطاحة بـ"حسنى مبارك".

ولفت الموقع إلى أن المتظاهرين بالأمس اتجهوا إلى ميدان التحرير رافعين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، غير أن مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في الميدان واندلعت بينهم وبين الشرطة اشتباكات عنيفة ينتمى غالبيتهم لجماعة الإخوان.

وأضاف أن معظم المتظاهرين كانوا يقولون نحن على استعداد أن نضحى بدمائنا فداء للإسلام، معتبرًا أن مسيرة أمس كانت أكبر مسيرة احتجاجية لأنصار الرئيس المخلوع "محمد مرسي"، منذ سقوطه.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن مسئولين أمريكيين أملهم إزاء تمكن القوة العسكرية الليبية التي سيتم تدريبها من ملء الفراغ الأمني الذي تعانيه البلاد من خلال حماية المنشآت الحكومية الحيوية والأفراد، قائلة إن "إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل في أن تكون هذه القوات نواة لجيش وطني جديد".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا قد وافقت على تدريب قوة تتألف مما بين 5 و8 آلاف ليبى، وذلك بناء على طلب رئيس الوزراء الليبي على زيدان.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك القوات الجديدة ستحدث فرقا في بيئة بها مئات من الجماعات المسلحة والتي يمتلك كل منها أجندة سياسية.

ويخشى البعض في ليبيا وكذلك خبراء من الخارج من أن تكون القوات الجديدة التي سيختار وزير الدفاع الليبي أفرادها بمثابة أداة في أيدي الجماعات المتنافسة لتنفيذ أغراضها أو مجرد إضافة ميليشا مسلحة جديدة إلى أرض الواقع.

وتقول الصحيفة إن "الولايات المتحدة وحلفاءها ليسوا الوحيدين الذين يتحركون لملء الفراغ الأمني، فهناك أطراف خارجية أخرى،
فعلى سبيل المثال تقود تركيا تدريب 3000 ليبي، بالإضافة إلى شركات خاصة ومتعاملين في أسواق السلاح".

وقال مسئولون أمريكيون إن "المغرب والجزائر وتونس أعربوا عن استعدادهم للعب دور في تدريب قوات الأمن الليبية".

وفى سياق مختلف نقلت الإذاعة العبرية اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" تعهد بأنه لن يسمح لإيران بتسليح نفسها بأسلحة نووية.

وأكد نتنياهو أثناء زيارته للكنيس الكبير في روما أنه لن يصمت إذا رأى أن المصالح الحيوية لأمن إسرائيل في خطر، مضيفًا أننا لن نتيح الفرصة لطهران لتكون قوة نووية.

وأضاف نتنياهو: "نظام العقوبات ضد إيران بدأ في الترهل، وإذا لم يتم اتخاذ التدابير في وقت قريب جدا، فهذا سيعرض العالم للخطر".

ومن جانبها أوردت وسائل الإعلام الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، أنباء عن تسليم إسرائيل جثمان العامل الفلسطيني الذي لقي مصرعه على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.

كان الشهيد "عنتر شبلي" البالغ من العمر 24 عاما يستعد لحفل زفافه بعد أسبوعين، لكن أصابته يد الغدر الإسرائيلية بحجة عدم وجود تصريح بدخوله إلى الأراضي المحتلة.

وأكد "بركات سمور" عضو المجلس البلدي لقرية قبلان، أن جثمان الشهيد في طريقه الآن إلى مسقط رأسه بقرية قبلان جنوب نابلس بعد استلامه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن مراسم تشييع جنازته ستجرى بعد صلاة ظهر اليوم بمشاركة كبار المسئولين الفلسطينيين وفصائل العمل الوطني وفقًا لما ذكرته وكالة "معًا" الفلسطينية.

وذكرت وكالة أنباء "سكاى نيوز عربية" أن رابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل تتهم جيش الاحتلال بالاستهداف المتعمد لصحفييها، وذلك على خلفية إطلاق الرصاص المطاطي من قبل الجنود على مصورين صحفيين في الضفة الغربية.

ووفقًا للتقرير فإن قوات إسرائيلية ألقت قنابل صوتية على مصورين تابعين لرابطة الصحفيين الأجانب بينما كانوا يغادرون حاجز قلنديا العسكري بعد تغطيتهم لاشتباكات هناك بين القدس ورام الله، مؤكدا نجاة مصور إيطالي مستقل كان يغطي المواجهات من رصاصة أطلقت باتجاهه، إلا أن الكاميرا الخاصة به تحطمت تماما.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن تعليق جيش الاحتلال الإسرائيلي على النتائج الأولية للتحقيق كان أن الرصاصة المطاطية التي أصابت كاميرا المصور الصحفي الإيطالى لم تطلق عليه عمدا.

وأكد "ماركو لونغاري" رئيس قسم المصورين في مكتب القدس بوكالة فرانس برس: إن المصورين كانوا يقفون تحت سقيفة على بعد 20 مترا من شبان فلسطينيين كانوا يقومون بإلقاء الحجارة، مؤكدًا أن جنود الاحتلال استخدموا الرصاص تجاه المصورين مباشرة دون تحذير مسبق.

يذكر أن الرابطة قدمت عدة شكاوى عن نحو 10 حوادث مماثلة في العامين الأخيرين، لكن لم يتم التحقيق في أي منها بشكل صحيح.
الجريدة الرسمية