"فاينانشال تايمز": انهيار الاقتصاد عقبة أمام السلام في سوريا
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرا عن سوء الأوضاع السورية وتراكم الأنقاض وانتشار القمامة في كل مكان، ووضعت صورة تظهر مدى التدهور والدمار اللذين لحقا بدمشق وتمكن الحكومة من استعادة هذا الجزء من المنطقة مؤخرًا.
وأشارت الصحيفة اليوم الإثنين إلى أن وضع الاقتصاد المتدهور الذي دمره الحرب ما يقرب من ثلاث سنوات وبقاء بعض رجال الأعمال الأغنياء في سوريا لتمويل النظام، خلق نوعا من الصراع لاستفادة بعض الأطراف منه، حيث حصلت بعض الشركات على قطع خردة من مخلفات الحرب للإتجار بها.
وأوضحت أن النخبة من رجال الأعمال تتولي تسهيل استيراد الواردات التي تعاني الحكومة توفيرها بسبب العقبات، حيث يحتاج النظام السوري إلى استيراد سلع أساسية كالقمح والسكر والأدوية، خاصة بعد تدمير الزراعة والصناعة بسبب الحرب، مشيرة إلى أن سوريا حصلت على ورادات تقدر بـ 5 مليارات دولار للغذاء والدواء، خلال الأشهر القليلة الماضية من بعض البلدان مثل أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي صدر مؤخرا حول الاقتصاد السوري، والذي وصفته بأنه قاتم للوضع حيث قضت الأزمة على 100 مليار دولار من الاقتصاد السوري، والبطالة بنسبة أكثر من 50 %، ووجود 8 ملايين سوري تحت خط الفقر، ونصفهم يعيشون تحت الفقر المدقع بخلاف المتسولين الذين ينتشرون في النقاط المرورية بدمشق ويتوسلون المساعدة.
ورأت أن هروب رءوس الأموال، ونهب وتدمير وإغلاق المصانع وانهيار الاقتصاد الرسمي، تسببت في نمو غير منظم للأنشطة الريعية واقتصاد العنف والمتاجرة بالعملة، وكل هذه الأمور ستكون عقبة في تحقيق السلام بسوريا.