لا والنبي يا 6 إبريل !
مشوار طويل ما بين 6 إبريل و6 إبريل الجبهة! الأولي هي الأصل والثانية هي ابنة الانشقاق.. الأولي ترفض الدستور والثانية تدرس الموقف منه.. الأولي ضد الإدارة المصرية الحالية والثانية بين بين.. الأولي ترفض قانون التظاهر والثانية تتحفظ علي بعض المواد.. الأولي ترفض مادة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية والثانية تقول يا حبذا إذا ...!
وما بين الأولي والثانية يصدق من يصدق أن خلافا بينهما قد تم.. وأن انشقاقا فيما بينهما قد وقع.. في حين يري آخرون أن الأمر ليس إلا توزيع للأدوار.. يجيده أبناء المدرسة الأمريكاني في الممارسة السياسية.. فهم قادرون علي إشغال الناس علي الدوام.. وقادرون علي لفت الانتباه علي الدوام.. وقادرون علي خطف الأضواء علي الدوام.. لكن كل هؤلاء وأولئك لا يعرفون ولا يقدرون حجم الغضب الشعبي العارم ليس من حركة 6 إبريل فحسب وإنما من هذا التاريخ نفسه.. ليس لأي سبب في التاريخ إلا لكونه يذكرهم بميلاد الحركة.. ففيه ولدت وباسمه سميت وفي ذكراه يحل عيد ميلاد الحركة الميمون!
الغضب الشعبي العارم علي الحركة والذي لا مثيل له اللهم إلا من الإخوان يجعلها عبئا علي أي عمل تتصل به.. سلبا أو إيجابا.. فهي أن أيدت أحدا أو شيئا كان حصاده سلبيا.. والعكس صحيح.. فإن كان سلبيا وأيدته تقبله الناس ورحبوا به!
وعلي ذلك.. وبعيدا عن التهديد المتواصل برفض الدستور أو بحث حشد الناس ضده.. فكل الرجاء ومن الآن.. من 6 إبريل بفرعيها أو بفرعها الرئيسي.. رفض الدستور الجديد.. ونرجوهم شن حملة كبيرة ضده.. وألا يتركوا منبرا ولا وسيلة إلا ووظفوها للغرض المذكور.. وألا يمروا علي صحيفة أو كاميرا تليفزيونية ولا موقع إلكتروني إلا وحشدوا من خلاله ضد الدستور.. فهذه ضمانة مهمة.. لدستور يأتي باكتساح جماهيري لا مثيل له!