رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء ليبيا: الديمقراطية لن تتحقق بين عشية وضحاها

رئيس الحكومة الليبية
رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان

أكد رئيس الوزراء الليبي على زيدان أن الديمقراطية في بلاده، لا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها، قائلا إن "طبيعة الأوضاع تتطلب التدرج في تطبيق العلاج لاسيما وأن التدرب على الديمقراطية يحتاج إلى تربة وتراكم".


وأعرب زيدان - خلال لقاء جمعه الليلة الماضية مع عدد من وسائل الإعلام وكتاب الصحف اليومية الأردنية، بحضور وزيري الخارجية محمد عبدالعزيز والثقافة الحبيب الأمين الليبيين - عن تفاؤله بأن الوضع في ليبيا يسير نحو الاتجاه الصحيح وإن كان في شكله المتدرج والبطيء.

وقال إن "المجتمع المدني والمتمثل بمجموع الشعب في المجتمعات الديمقراطية يمتلك خطوطا مرسومة، فعندما يتم تجاوزها يلتقي في مواجهة التهديات الموجهة للدولة والدستور والمصالح العامة المشتركة ليصل الجميع إلى جرس الإنذار".. مشيرا إلى أن هذه الحالة لم يتم بلوغها بعد.

واستبعد زيدان أن يكون للدولة العميقة جذور في ليبيا.. مشددا على أن من عاشوا مع معمر القذافي ليس بمقدورهم أن يقدموا مشروعا للدولة..مشيرا إلى أن البعض عندما يريد تعليق العجز يتجه إلى الدولة العميقة ونظرية المؤامرة ورموز النظام وغيرها من التوصيفات.

وقال "إننا نؤمن بأن ثمة خصوصية تتميز بها ليبيا عن غيرها، وعليها الاحتفاظ بها وتأكيدها للتعايش بها في إطار العالم العربي"، رافضا استخدام الإسلام كمطية للسياسة لأن هذا يعد نوعا من الضعف والاستغلال، على حد تعبيره.

وحول السلاح الليبي..أجاب زيدان "لا شك أن السلاح الليبي يؤثر على الدول المجاورة، وهذا الأمر لا يمكن إنكاره، لكننا استطعنا التعاون من خلال تنسيق أمني للتمكن من حصر هذا الأمر".

وفيما يتعلق بالواقع الأمني في بلاده.. قال رئيس الوزراء الليبي "لدينا رؤية واقعية وموضوعية لمواجهة الانفلات الأمني، وأن الاهتمام بات منصبا على قضية انتشار السلاح والمجموعات المسلحة وهذه قضايا مازالت تلح على الحكومة"

ولفت إلى أن ما حصل في ليبيا هو انهيار الدولة وغياب الجيش والشرطة وانتشار السلاح الذي أغرى الناس باستعماله حتى أصبحت الأشياء تؤخذ بقوة السلاح.
الجريدة الرسمية