العفو الدولية تطالب بالنشر الفوري لقوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى
طالبت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن بالإسراع بالموافقة على إصدار تفويض بتشكيل قوة حفظ سلام قوية للانتشار في جمهورية أفريقيا الوسطى، بهدف حماية المدنيين من أعمال العنف والفوضى التي تجتاح البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية:" من المتوقع أن يمنح مجلس الأمن، هذا الأسبوع، القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي على الأرض تفويضا أولىا لكبح جماح قوات الأمن والجماعات المسلحة المسئولة عن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات. ومن المتوقع أيضا أن يفرض القرار حظرا دوليا على صادرات الأسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى،وذلك خشية استخدامها في تسهيل مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان".
وأكدت العفو الدولية في بيان أصدرته اليوم على ضرورة أن يطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة البدء فورا في الأستعداد لنشر قوة حفظ سلام قوية، مع منحها تفويض لحماية المدنيين، بمن فيهم المشردون داخليا،وتزويد الجنود المنتشرين على الأرض بالموارد الكافية لوقف الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في افرقيا الوسطي.
وتأتي دعوة العفو الدولية في الوقت الذي بدأت فيه فرنسا بالفعل نشر ما بين 800 وألف جندي إضافي لتعزيز قوات الاتحاد الأفريقي المتواجدة بالفعل في جمهورية أفريقيا الوسطي والبلغ عددها نحو ألفين و600 جندي.
وشدد البيان الذي أصدرته العفو الدولية على أهمية تحرك مجلس الأمن "لتقديم المساعدات إلى قوات الاتحاد الإفريقي المتواجدة في جمهورية أفريقيا الوسطي، إضافة إلى التعزيزات الفرنسية،وغيرها من البلدان – بهدف حماية المدنيين، بما في ذلك النازحين واللاجئين، بموجب تفويض من الأمم المتحدة وضمان أن يكون لديهم الموارد اللازمة للقيام بذلك على نحو فعال والأمتثال الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".