رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مصر تضع دستورًا بلا «إخوان».. قانون التظاهر يهدد دعم العلمانيين للجيش.. المقاتلون السوريون يتحولون لأمراء حرب.. نتنياهو يطالب أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بتكثيف تجسسها على

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من قضايا الشرق الأوسط وشملت الوضع في مصر وسوريا.

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن التغييرات الدستورية في مصر تأتي وسط حملة عنيفة على المعارضة، مما يجعل البلاد منقمسة إلى حد كبير بين مؤيدي ومعارضي العسكر.


وأشارت الوكالة إلى أن لجنة الخمسين لتعديل الدستور أحدثت تعديلات جذرية لضمان الحريات المدنية ومكافحة التمييز وتجريم التعذيب وحماية الحريات الدينية وإعطاء المشرعين السلطة لعزل الرئيس والسماح للجيش باختيار الرئيس ومحاكمة المدنيين في محاكم عسكرية.

أضافت الوكالة أن أعضاء لجنة تعديل الدستور بدأوا أمس السبت، التصويت على التغييرات في جلسة بثت على الهواء مباشرة على التليفزيون الحكومي، وكانت معظم المواد بالإجماع، ولكن ثمة قضية واحدة كيف ينبغي تحديد مبادئ الشريعة الإسلامية، أو الشريعة، وأن تكون المصدر الرئيسي للقانون في مصر، ويخشى البعض أن التعريف يسمح بتنفيذ أحكام الشريعة بشكل أثقل وإنشاء دولة دينية.

ونقلت الوكالة عن عمرو موسي، رئيس لجنة تعديل الدستور قوله إن "هذا هو المسار لإنقاذ الوضع الحالي وانتقال من مرحلة الاضطرابات لتحقيق الاستقرار والخروج من الركود الاقتصادي وإدارة عجلة التنمية"، وأدانت هبة مرايف، مديرة منظمة هيومان رايتس ووتش الامتيازات العسكرية التي يمنحها الدستور للجيش.

أشارت صحيفة ديلي ستار اللبنانية الناطقة بالانجليزية إلى قانون التظاهر الجديد موضحة أن هذا القانون من شأنه اهتزاز دعم الجماعات العلمانية للجيش والتي استمرت في ذلك منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.

ولفتت الصحيفة للقبض على الناشط المصري علاء عبدالفتاح حيث أن بعض أفراد الأمن قد ألقوا القبض عليه في وقت متأخر من الليل وقاموا بضربة موضحة أن هذه الحادثة هي إشارة لبداية رجوع أمن الدولة من جديد.

وأوضحت الصحيفة أن الأراضي المصرية استمرت على هذا الحال منذ ثورة يناير 2011 مشيرة إلى أن حتى التظاهرات العفوية اصبحت غير مسموح بها قانونيا الا بتصريح، مشيرة لأن مصير عبدالفتاح قد ادي لتغيير وجهة الكثير من العلمانيين المؤيدين للإطاحة بمرسي للاتجاه نحو ثورة جديدة.

رصدت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، التحولات التي شهدتها سوريا، وكيف تحول الجيش السوري الحر الذي بدأ بمحاربة الأسد بمجموعة بسيطة من المقاتلين إلى رجال عصابات يسعون لجمع المال عن طريق الرشوة والابتزاز.

وأشارت الصحيفة إلى تحول شمال سوريا لمؤسسة من الفساد والخطف والسرقة وسرقة النفط وبيعه، وفقا لسلسلة المقابلات التي أجرتها مراسلة الصحيفة روث شارلوك في أنطاكية.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش السوري الحر، هم مجموعة إسلامية معتدلة كانوا محض الاهتمام من القوى الغربية لسعيهم للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ولكن اليوم أصبحوا عصابات ويشكلون مجموعات إجرامية هدفها جني الأموال بأي طريق عوضا عن محاربة النظام الهدف الأساسي الذي كان لديهم.

وقال أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل: "إن هناك العديد لا يريدون إسقاط النظام ويفضلون استمرار الصراع، لأن الوضع يناسبهم أكثر وأصبحوا أمراء حرب ينفقون الملايين ويعيشون في القصور ويركبون السيارات الفاخرة".

ولفتت الصحيفة إلى ان بداية الحرب السورية منذ ثلاث سنوات كان حديث الناس على المقاهي في أنطاكية البلدة الحدودية الواقعة بين تركيا وسوريا، ومناقشة أهداف الحكومة المقبلة، ولكنهم نسوا هدفهم الآن، وأصبحوا يناقشون خوفهم المتنامي من الصراع من قوة تنظيم القاعدة وانتشار الفساد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضافت الصحيفة أن شمال سوريا أصبح منقسما بسبب تنافس أمراء الحرب الذين حولوا المنطقة لسلسلة من الإقطاعيات.

وقال أحد سكان محافظة أدلب الذي يعمل مع جمعية خيرية لتوزيع المواد الغذائية: "كل مرة أخرج من بيتي لتوزيع الأغذية أتعرض للضرب والسرقة والخطف، المنطقة امتلأت بالعصابات التي تسرق الوقود وتقوم ببيعه وتهريبه عبر الحدود التركية وأصبح الأمر لهم بغاية السهولة".

وقال أحد المقاتلين- رفض الكشف عن هويته: "إن قادة الحرب كانوا يأخذون رشوة من النظام السوري للسماح بمرور المواد الغذائية لرجالها في الداخل".

ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، على الوضع في مصر، وتناول بالتفصيل تصويت لجنة الخمسين، على التعديلات التي أدخلتها على دستور 2012 المعطل.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن لجنة صياغة الدستور في مصر، برئاسة عمرو موسى، وافقت بالإجماع على مشروع الدستور الجديد. وأضافت: أبرز مايميز الدستور الجديد هو حظر النشاطات السياسية للأحزاب الدينية. لافتة إلى أن عرض مواد الدستور على الرئيس المصرى المؤقت "عدلى منصور"، سيتم الثلاثاء، ومن ثم طرحها للاستفتاء الشعبي.

فيما ذكر التليفزيون الإسرائيلى على موقع القناة الثانية "ماكو" أن الدستور الجديد بمصر يتم بدون مشاركة جماعة الإخوان .. مشيرا إلى حظره قيام الأحزاب على أساس ديني.

وترى القناة الإسرائيلية أن تعديلات الدستور، تعزز من مكانة الجيش المصرى، بتحصين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي .. لافتة إلى النص في التعديلات على اشتراط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على اختيار وزير الدفاع.

نقلت صحيفة معاريف" العبرية عن "الصاندى تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" كلف وكالات الاستخبارات الإسرائيلية ببذل قصارى جهدها للتجسس على إيران .. من أجل التوصل إلى معلومات من شأنها إظهار طهران بأنها تنتهك اتفاق جنيف الموقع بينها وبين القوى العظمى.

واستطردت الصحيفة أن هذه الجهود من قبل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تبحث عن أدلة من شأنها منع الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" من تمرير الصفقة في الكونجرس.

ووفقًا للتقرير فإن الخطة الإسرائيلية لتقويض اتفاق جنيف تتركز على ثلاثة جوانب رئيسية وهى البرنامج النووى الإيرانى .. مواقع تخصيب اليورانيوم السرية، وإنتاج الصواريخ البالستية ومحاولات تصميم وصنع القنبلة النووية
الجريدة الرسمية