العصابة التى فى الدوحة !
كان ضيف الجزيرة الذي سافر إلي الدوحة ليواجه رجال الإخوان وتحريض الجزيرة الذي لا يتوقف ضد مصر في طريقه إلي الاستوديو لمواجهة أحدهم ..وأحدهم هذا هو أشهر زبائن الجزيرة وضيفها المفضل المدلل..كان الضيف في سيارة القناة تنقله من الفندق المعروف إلي حيث المواجهة..فجأة ..تعطلت السيارة الأخري التي ستنقل المفضل المدلل..فاتصلت إدارة القناة بالسائق الذي يقل الضيف المذكور..وأبلغته بضرورة المرور لاصطحاب المفضل المدلل معه في طريقه لأنه لا وقت للبحث عن سيارة أخري..
دقائق وكانت السيارة أمام بيت الزبون..ولحظات وكان هو أمامها ..وعندما أصبح أمامها واكتشف أن الضيف بداخلها وأنه لن يذهب إلي الجزيرة منفردا بسياراة وحده..طلب الانفراد بالسائق ليقول له شيئا بعيدا بعيدا..وهناك وهو لا يعتقد أن صوته يصل إلي السيارة وما حولها راح يصرخ في السائق ويوبخه..ويقول له كيف تأتي به إلي هنا ؟ كيف تجعله يعرف بيتي ؟ كيف تمكنه من معرفة عنواني.؟ إنه مندوب الجيش المصري..إنه مندوب الأجهزة المصرية..إنه سيبلغهم..إنهم سيعرفون بذلك أين أقيم في الدوحة .. الله يخرب بيتك !
كانت نظرات السائق تسأل هي الأخري أسئلة..أهمها وماذا لو عرفوا ؟ وهل تظنهم لا يعرفون أو أن يعرفوا إن أرادوا ؟ إلا أن زبون الجزيرة وفتاها المفضل المدلل يباغته ويجيب وعلي رأسه ألف بطحة: إنهم بذلك سيعرفون أين أسكن وهذا خطر علي وعلي أسرتي!
انتهت القصة ذات الدلالة علي الإجرام الذي يشعر الأخ المفضل أنه يقوم به..فالمريب وكما يقول المثل ..يكاد يقول خذوني..ولأنه عضو في عصابة فهو يشعر بأن الأجهزة المصرية عصابة أيضا ستذهب وتخطفه! فهو لا يشعر بالأمان حتي وهو هناك..علي بعد آلاف الأميال .. لا يشعر بالأمان وهو في عاصمة أخري تأويه وتطعمه وتسقيه..والمهمة مهمة جدا..أن يشتم بلده..!!
ولأنه يختبئ في جلده ولأن ما يظهره من شجاعة هو ظاهري ووهمي وهو أول من لا يصدقه..فإنه يعيش في رعب دائم وفزع لا يتوقف!
واليوم ينضم إليه إرهابي عتيد وقاتل لا مثيل له ومجرم بكل تعريفات الإجرام..لتصبح الدوحة وكرا يضم القتلة والسفاحين والباحثين عن الشهرة أو لقمة عيش سريعة ورزق علي قفا مجانين وكذلك تضم موهوبين أضاعوا أنفسهم بحشرها وسط هؤلاء باندفاعات وحسابات خاطئة..وبينهم أيضا فشلة لا مكان لهم إلا هناك وفيهم مؤمنون بصدق بما يفعلون ولكنهم حتما سيعود إليهم وعيهم ..وبينهم أيضا مندوبو الأجهزة الأمنية المصرية بطبيعة الحال!
إنها العصابة التي في الدوحة!