اتحاد فاشل ولا يملك الأهلية..!!
انتشر فيروس الخلافات داخل اتحاد الكرة بسرعة البرق، حيث أصبحت الانقسامات تضرب بقوة والمصالح الشخصية هي المسيطرة على كل القرارات التي تصدر.
ويبدو أن حملة الهجوم الكاسحة التي قادها الكابتن أحمد شوبير علنا خلال الأسبوع الماضي كشفت عن حالة الترهل والانقسامات التي تسيطر على الاتحاد.. فبغض النظر عن الأهداف التي يسعى شوبير تحقيقها من خلال هذه الحملة، إلا أنه عندما يقول على الملأ: "مين أحمد مجاهد ده علشان يدير اتحاد الكرة.. ومين جمال علام ده علشان يكون رئيس اتحاد الكرة ".. هنا يجب أن نتوقف كثيرا.
ليس لأن شوبير قال ما هو جديد ولكن لأنه خرج من شوبير نفسه رغم أن الكثيرين يعلمون ذلك جيدا.. فشوبير هو أحد أقوى المدافعين عن الاتحاد طوال الفترة الماضية، ولذلك حضر الجلسة الودية التي عقدت بمنزل المهندس هاني أبو ريدة والتي كانت السبب الأساسي في هذا الهجوم الكاسح من شوبير.
اتحاد الكرة المصري أصبح بكل وضوح لا يملك الأهلية التي تتيح له الحق في اتخاذ القرارات المصيرية، وذلك لأنها ستعتمد على الخلافات والتربيطات وليس المصلحة العامة، ولذلك سيخرج قرار اختيار خليفة المدرب برادلي متسقا مع هذا المبدأ.. مبدأ التصويت على القرار داخل الاجتماع، وهو التصويت الذي سيعتمد على التوازنات والخلافات داخل المجلس دون أي تقييم موضوعي يكون في مصلحة الكرة المصرية.
هذا الكلام بكل تأكيد يبشر بمستقبل أسوأ للكرة المصرية، ويشير إلى أن هذا الاتحاد لن يكمل مدته القانونية لو استمر في هذا الانقسام.
هذا الانقسام الذي من وجهة نظري السبب فيه رئيس الاتحاد جمال علام.. فهو من البداية لم يكن مقنعا لجميع أعضاء الاتحاد لأنه جاء في ظروف الجميع يعلمها وبالتالي فهو لم يكن قادرا منذ البداية على احتواء الخلافات بل دخل فيها كطرف أصيل، ولذلك فهو لب المشكلة من وجهة نظري.. فكم كان اتحاد سمير زاهر مليئا بالخلافات ولكن بحنكة زاهر وخبرته وعبقريته الإدارية كانت يسير بأعضاء الاتحاد كقائد وكما يريد ولكن مع جمال علام تشعر بأن الاتحاد يضم داخله 10 رؤساء اتحاد.. فكل عضو يشعر بأنه الرئيس ولا يولى أي اهتمام بجمال علام.
اتحاد الكرة الموقر تفرغ للخلافات والمصالح الشخصية ويجتمع في كل مرة لتوزيع المناصب والغنائم على الأحباب والمقربين دون النظر إلى المصلحة العامة.. ولذلك فهو اتحاد فاشل لا يملك الأهلية التي تجعله قادرا على اتخاذ القرارات المصيرية..!!
Gebaly266@yahoo.com
