رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة حق عن فتيات الإخوان «المحبوسات»!


كثر الهجوم على طالبات الإخوان من حركة تسمى «7 الصبح» والصادر بحقهن أحكاما بالحبس 11 عاما، لاتهامهن في عدة قضايا أبرزها «تعطيل الطرق وسير المركبات العامة والخاصة، وتكدير السلم العام والمجتمعى، والكتابة على الأسوار العامة والخاصة عبارات مسيئة للقوات المسلحة المصرية ولجهاز الشرطة، وتحطيم عدد من واجهات المحال التجارية».


بالتأكيد هذا الحكم قاسٍ جدا، خاصة إذا ما عرفنا أن «حرائر الإخوان»- كما يحلو للبعض تسميتهن- يستيقظن قبل قرآن «الفجر» ويتوضأن، ثم يذهبن لصلاة «الصبح» في وقتها بالمسجد.. ثم يجلسن حتى وقت «الشروق» يقرأن الورد الخاص بهن.. فهل هناك «إيمان» أكثر من ذلك؟!

ثم إن هؤلاء الطالبات من بنات أعرق عائلات الجماعة «الربانية» التي تختم القرآن، ثم تنتشر في الأرض، لا لطلب الرزق، لكن لتعيث فيها فسادا.. بدليل أن «الحرائر» الشريفات العفيفات بدلا من أن يخرجن من بيوتهن طلبًا للعلم، توكلن على الله، وانتشرن في الشوارع يكتبن عبارات مسيئة للجيش والشرطة يخجل اللسان التلفظ بها.. ثم يحطمن الممتلكات العامة والخاصة.. ثم يعطلن حركة المرور اعتمادًا على فهم جماعتهن للحديث الشريف «أعطوا الطريق حقه»!

أتذكرون عندما كنا نقف في وجه المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي، خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير، ونتظاهر ونهتف ضد سحل البنات وتعريتهن على أيدي الجنود؟ فكانت الجماعة «الربانية» المحظورة، وأتباعها والموالين لها يتهكمون على « ست البنات» ويقولون «إيه إللي وداها التحرير.. وليه كانت لابسة عباية بكباسين على اللحم؟!».

أنسيتم عندما كنا نقاتل رفضا لـ«كشوف العذرية»، ونقاتل من أجل منع سجن ما يسمى بـ«الناشطات السياسيات»، والاعتداء عليهن والتحرش بهن وكانت الجماعة «الربانية» المحظورة، واتباعها والموالين لها يتهكمون ويسخرون منهن ويشوهون صورتهن على شاشات الفضائيات دون أدنى تأنيب من ضمير.. بل ووصل الأمر أن مشايخهم كانوا يصفون هؤلاء الناشطات بأنهن «عميلات» و«خائنات»، بل و«مومسات» يمارسن البغاء في خيام التحرير؟!

أنسيتم عندما كانت جماعتكم «الربانية» في الحكم، وكنتم تريدون إصدار قانون تنظيم التظاهر، الشهير بـ«قانون مكي» نسبة إلى صاحبه المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، وكنتم تريدون به قطع ألسنة المعارضة رجالًا ونساءً.. أطفالًا وشبابًا وشيوخًا..؟!

أنسيتم أن «الأيام دول» و«كما تدين تدان»، و«إللي يقدم السبت يلقى الحد قدامه»؟!.. والآن فقط عندما أصابتكم المصيبة قلتم «حرائر مصر»؟!.. طيب بأمارة إيه؟!
الجريدة الرسمية