علمى طفلك العطاء.. يتعلم التوفير
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها الأسر المصرية، بدأ كثير من الآباء في التفكير بتعليم أبنائهم كيفية التوفير، لكنهم يواجهون مشكلة كيفية تعليمهم ذلك بأسلوب تربوى سليم.
تقول مها فؤاد، الخبيرة التربوية، إن العطاء من الله نعمة خص بها عبادة المصطفين، لهذا يجب على الآباء تعليم أطفالهم نعمة العطاء المبنى عليها التوفير من خلال الانتباه لأسلوب الحياة التي يعيشها الطفل من أصدقاء النادي والمدرسة والآباء أنفسهم من قبلهم لتحديد الأسلوب الأمثل في تعليمهم فن العطاء الذي يولد طاقة إيجابية للشخص المعطى.
وطالبت الآباء بالحرص على أن يشاهدهم الأبناء وهم يعطون الآخرين ويخرجون الصدقات ويحفزون ابناءهم على إخراج الصدقات ومساعدة الآخرين والتسابق لبذل العطاء، كنوع من ربط القول بالفعل لغرس قيم الخير والمعانى السامية بداخلهم .. موضحة أنه ليس بالضرورة أن يكون العطاء ماديا فممكن أن يكون بابتسامة.
وحذرت من اتباع الاباء بعض النقاط الخطيرة عند تعليمهم عادة ما، وهى التوبيخ والانتقاد وعدم اللوم وعدم المقارنة بينة وبين الآخرين حتى وان كانت ابداء نصيحة وعدم زرع الطاقة السلبية في نفسه وكذلك التركيز على الجانب الايجابى في شخصيته لتحفيزة وكسب ثقتة وبالتالى سرعة استجابتة لتطبيق هذة العادة.
وأكدت أن أفضل سن لتعليم الأطفال العادات المراد غرسها، من ثلاث سنوات لأنها السن الأكثر امتصاصا لافعال وأفكار الآخرين وسهولة برمجتهم وقيادتهم حتى سن سبع سنوات وهو السن الذي يبدأ باستشعارة لقيم الأفكار والمبادئ.
وأخيرا طالبت الاباء بضرورة توجيه أبنائهم بأسلوب هادئ دون عصبية ،وشددت على وجود نوع من النقاش الودى والعقلى بين الاباء وأبنائهم وليس نقاش انفعالى حتى لايقابل بأى رفض أو رد فعل عكسى.