رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "سيناوي" يستغيث بالسيسي للعلاج في مستشفى عسكري

فيتو

"اللهم لا اعتراض على حكمك وقسمتك" حكاية مأساوية بألوان مختلفة، وطعم واحد مر المذاق تتجسد في العم " صالح كمال " من أهالي طور سيناء (بالمعاش)، والذي عاش ولا يزال تجربة مرضية مريرة.


البداية كانت في إصابة نجله الأكبر " أحمد" بسرطان الغدة اللمفاوية واستمر يتلقى العلاج ما يقرب من عام، استنفد العم صالح خلالها كل ما يملك من طاقته المالية، والتي تعدت المائتي ألف جنيه، وفي النهاية توفاه الله، وما كان على العم صالح سوى أن صبر واحتسبه عند الله.

ولان الفراق صعب زادت نسبة السكر عند العم صالح والذي يعانيه وهو في عمر العشرين، تم على إثره بتر بالساق اليمنى بعد أن صرف على علاجها 80 ألف جنيه وتم تركيب جهاز "تعويضي" فما كان من العم صالح سوى أن فوض أمره إلى الله ورضي بقضاء الله وقدره.

وفي أثناء توجه العم صالح من جنوب سيناء إلى القاهرة لضبط الجهاز وإصلاحه، أصيب في حادث سير، أسفر عن كسر في عظم الفخذ بالساق اليسرى السليمة، تم على إثره إجراء عملية جراحية بمستشفى شرم الشيخ الدولي.

وبعد مرور أربعة شهور ونصف على إجراء العملية للساق اليسرى وهو قعيد الفراش، أخطرته المستشفى بأن الشريحة تركت في العظم أثر ميكروب، ونصحه بعض الأطباء بتلقي المضادات الحيوية لمدة أسبوعين حتى تتم السيطرة على الميكروب، ونصحه فريق آخر بفتح مكان الكسر وتنظيف العظم وتركيب شريحة أخرى.

وقال العم صالح: " أنا لا أطلب المستحيل، ولا أطلب علاجي بالخارج، على الرغم أن سنوات عمري التي قضيتها في سيناء، والتي تعدت الثلاثين عاما، ذقت فيها أنا وأسرتي مرارة الغربة ومعاناة المعيشة، تشفع لي أن أعالج في المكان الذي أحدده، ولا يليق أن تكون نهايتي هو الإهمال، ولا أجد مكانا أتلقى علاجي فيه".

وتابع: " لقد كنت رئيس فريق الكوارث بالهلال الأحمر، وشاركت في كل النكبات التي وقعت بجنوب سيناء، من حوادث إرهابية، وكوارث طبيعية فترة السيول، وكارثة الطائرة الفرنسية المنكوبة التي وقعت قبيل سواحل شرم الشيخ".

وأشار العم صالح إلى أن دخله قبل خروجه على المعاش كان أربعة آلاف ونصف وبعد المعاش أصبح ألفا و46 جنيها، فيما يتكلف علاجه الشهري الألف جنيه، نظرا لعدم توافره في صيدليات التأمين الصحي، في حين توجد البدائل فقط التي لا يعترف بها الطبيب المتابع للحالة، مؤكدًا أن العملية الجراحية خطيرة ومعظم الأطباء يتهربون منها.

وأرسل العم " صالح " استغاثة عبر " فيتو " لوزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لعلاجه في أحد المستشفيات العسكرية مما  لديه خبرة في هذا المجال، وتخفيف الألم المبرح الذي يعانيه ليل نهار مع اسرته المكونة من ثلاثة أفراد حاليا.
الجريدة الرسمية