رئيس التحرير
عصام كامل

اليمن و"البحرية الدولية" يناقشان مكافحة القرصنة البحرية

الدكتور واعد باذيب،
الدكتور واعد باذيب، وزير النقل اليمنى

استعرض الدكتور واعد باذيب، وزير النقل اليمنى، خلال لقائه اليوم السبت، مع كيجي سيكيمواتسوا، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بمقر المنظمة بالعاصمة البريطانية لندن، جهود اليمن في مكافحة القرصنة والسطو المسلح في خليج عدن وغرب المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية عبر مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول القرصنة البحرية.


وفى بيان لوزارة النقل اليمنية بصنعاء، اليوم السبت، جاء فيه أن مكافحة القرصنة والسطو المسلح تأتي ضمن الجهد الإقليمي الدولي والجهود التي تبذلها المنظمات الدولية بما فيها المنظمة البحرية الدولية، وأن اللقاء تناول إسهامات اليمن في تأمين حركة الملاحة البحرية العالمية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن التي أسهمت في انعدام حوادث القرصنة في البحر الأحمر وانخفاضها في خليج عدن وغرب المحيط الهندي.

وذكر البيان أن اللقاء تناول دعم المنظمة للجهود الإقليمية والتحضير للاجتماعات المزمع عقدها للدول الأعضاء في مدونة سلوك جيبوتي في شهر فبراير ٢٠١٤، والاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في المدونة في مايو ٢٠١٤م.

تجدر الإشارة إلى اليمن تكبد نحو 200 مليون دولار خسائر جراء القرصنة البحرية على الصيادين.

وكان الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الانتقالية، أكد في أكثر من مناسبة أن اليمن تكبد خسائر فادحة جراء أعمال القرصنة واعتراض السفن الحربية للصيادين اليمنيين، كاشفا حجم الأثر الاقتصادي الناجم عن ذلك على الاقتصاد اليمني، قائلا "إن خسارة اليمن من موارد الصيد وحده تزيد عن 200 مليون دولار"، مشددا على أهمية وجود تعاون إقليمي ودولي لدعم اليمن في مواجهة القرصنة، وضمان أمن وسلامة الصيادين اليمنيين.

ويعتبر قطاع الصيادين من أهم القطاعات التي تزود الدولة وميزانيتها بالعائدات،إلا أن هذا القطاع المهم يكاد يكون الأكثر إهمالا والأكثر تعرضا لنكبات عدة، فالصيادون الذين تقدر أعدادهم بالآلاف في محافظة الحديدة من اللحية شمالا إلى الخوخة جنوبا غالبا ما يتعرضون للاحتجاز من قبل القراصنة أو يلقى بعضهم حتفه في البحر بسبب الرياح العاتية والأمواج القوية، فخلال السنة الماضية لقي العشرات منهم حتفهم وسجلت أعداد وفيات غير مسبوقة في قطاع الصيادين، وتشير الإحصائيات إلى وفاة ما يفوق من 45 صيادا، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من المحتجزين منهم في الدول الأفريقية.
الجريدة الرسمية