بالفيديو.. مواطنون "خارج الحسابات": لا نعلم شيئا عن الدستور أو محتواه.. حنفي: "السياسة ما بتأكلش عيش".. عمارة: التليفزيون يستضيف خبراء يصعب فهمهم.. السيد: لن أشارك في الاستفتاء لأن البلد تسير كما هي
"لا نعلم شيئا عن تعديلات الدستور الجديد، أو محتواه ونصوصه" هكذا رد عدد من المواطنين على استطلاع أجرته "فيتو" لعيّنة من المصريين بشأن معرفتهم بالمواد التي عدلتها لجنة "الخمسين" لتعديل دستور 2012.
يقول حنفي بكري "بواب": "لا أعلم شيئا عن الدستور الجديد أو محتواه ونصوصه"، وتابع أنه لا يعرف اسم رئيس الوزراء الحالي أو رئيس الجمهورية المؤقت".
وأوضح بكري أن البسطاء لا يهتمون سوى بالطعام، وقال " السياسة ما بتأكلش عيش".
ياسر عمارة "بائع بأحد المحال" أبدى ضيقه من عدم معرفته لأي شئ عن تعديلات الدستور الجديدة، أو القوانين الجديد باستثناء "تنظيم التظاهر" الذي أثار جدلا بين الكثيرين وكان ذلك سبب معرفته عن طريق الاستماع إلى نقاشهم.
يشير عمارة إلى أنه لا يستوعب أية معلومة من القنوات التليفزيونية، بسبب استضافة القنوات لكبار أساتذة القانون، الذين يشرحون وجهات نظرهم بمستوى عالٍ من الثقافة يصعب على الغالبية العظمى من المصريين فهمها، مشددًا على ضرورة اهتمام برامج "التوك شو" بتبسيط المعلومات للمواطنين.
سمير زيان، يلخص فلسفته في متابعة الشئون العامة والسياسية بقوله، أنه لا يريد من الدولة سوى لقمة عيشة، ولا يعنيه دستور أو قانون" وتابع " أنا عندي 40 سنة وما أعرفش حاجة عن الدستور ولا تغييرات الحكومة، ومش عايز أعرف"، مضيفًا أن كل ما يشغله هو كيفية سد احتياجات أسرته.
بوضوح يقول جمال السيد، "بواب"، إنه لا يعلم شيئا عن "عدلي منصور" -يقصد رئيس الجمهورية المؤقت-، أو "حازم الببلاوي" -رئيس مجلس الوزراء-، ويضيف أن المواطن الكادح لا يهتم سوى بأكل عيشه وكيف يتحصل عليه.
ويحسم السيد موقفه من المشاركة في الاستفتاء على المواد التي عدلتها لجنة الخمسين، بأنه لن يشارك في التصويت ليس لجهل، ولكن بسبب تأكده أن الدولة تسير كما هي، وسيكون الدستور "تحصيل حاصل".
و في داخل محطة مترو "الأوبرا" جلس أحدهم، وبمجرد سؤاله عن الدستور، قال بصوت عال: "حسبنا الله ونعم الوكيل في الدستور وفى كل من يضع الدستور الذي لا يعلم مواطنيه شيئًا عنه".
وتسببت عصبية الرجل في إثارة حفيظة عدد من مرتادي المحطة، إذ تطوع حمدي أبو طالب "موظف" لسؤال "محرر فيتو" عن الهوية الصحفية، ظنًا منه بأن الاستطلاع تجريه أحد أجهزة الأمن، إلا أنه سرعان ما تأكد من عدم صحة ظنونه.