رئيس التحرير
عصام كامل

الآلاف يتظاهرون في جنوب اليمن مطالبين بالاستقلال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد يوم واحد من عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحكم الذاتي لجنوب اليمن وتحذيره بعدم التساهل حيال أي "متاجرة" بالقضية الجنوبية، خرج آلاف المتظاهرين في عدن حاملين أعلام الجنوب ومطالبين بالاستقلال عن الشمال.

وخرج الآلاف في تظاهرة في مدينة عدن جنوب اليمن اليوم السبت للمطالبة باستقلال الجنوب، بعد يوم من عرض الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكم الذاتي لتلك المنطقة.

وتأتي التظاهرة تزامنا مع احتفال الجنوبيين بذكرى انتهاء الاستعمار البريطاني للبلاد في 1967 وإقامة دولة مستقلة استمرت حتى الوحدة مع الشمال في 1990.

ولوح المتظاهرون بأعلام الجنوب ولافتات كتب عليها "نعم للحرية والاستقلال" و"هدفنا استعادة الدولة"، وأقامت قوات الأمن الحواجز في جميع أرجاء المدينة وعلى مشارفها لضبط قدوم أعداد كبيرة من المتظاهرين من المحافظات المجاورة، إلا أنها بقيت بعيدة عن مكان التظاهرة نفسه.

وكان الرئيس اليمني قد حذر من أنه لن يتساهل حيال أي "متاجرة" بالقضية الجنوبية وذلك بعد انسحاب مجموعة من الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني، مطالبا الجنوبيين بدولة فدرالية مؤلفة من كيانين، الشمال والجنوب، بينما يقترح مندوبو الشمال في الحوار على غرار رئيس الدولة بأن يتشكل اليمن من عدة كيانات.

ويفترض بمؤتمر الحوار أن يعد لوضع دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة في 2014 في نهاية مرحلة انتقالية من عامين، بعد رحيل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح تحت ضغط الشارع.

النفط والقبائل

على صعيد آخر قال مسئولون ومصادر قبلية في اليمن إن رجال قبائل فجروا خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط أمس الجمعة في أحدث هجوم على أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في اليمن. 

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في رسالة نصية إن المهاجمين شنوا هجومهم شرق العاصمة صنعاء، ولم تذكر الوكالة ما إذا كان ذلك، أدى لتوقف تدفق النفط.

وينقل خط الأنابيب النفط الخام من حقول مأرب في وسط اليمن إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وقالت مصادر قبلية إنهم نفذوا هذا الهجوم لإجبار الحكومة على دفع تعويضات لهم، من دون تفاصيل أخرى.

وكثيرا ما يشن رجال القبائل هجمات من هذا القبيل للضغط على الحكومة للإفراج عن أقارب لهم أو في خلافات على الأرض، ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل 70 بالمائة من ميزانيته.




ع.خ/ ع.ج (ا.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية