رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد والمعارضة يدمرون سوريا.. قصف عنيف على دمشق وحلب.. تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق" يسيطر على مقار مقاتلي إدلب.. مقتل 9 من جنود النظام.. وبشار يرد بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي

أحداث العنف فى سوريا
أحداث العنف فى سوريا - صورة أرشيفية

استمرت المعارك بين قوات النظام والجيش الحر على جبهات عدة في ريف دمشق، مما أدى لمقتل تسعة من جنود النظام أمس، خلال مواجهات مع الجيش الحر، على الطريق الواصل بين دمشق والقنيطرة (أوتوستراد السلام) في الغوطة الغربية، واستهدف مقاتلون من لواء "المعتصم بالله"، التابع للجيش الحر، سيارة كانت تستقلها عناصر من قوات النظام، واستولوا على أسلحتهم.


في مقابل ذلك، قصفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة، جرد بلدة هريرة في القلمون، في حين استهدف الطيران الحربي مدينة النبك في القلمون، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين، وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر عند أطراف بلدة زملكا، من جهة المتحلق الجنوبي بريف دمشق.

في نفس السياق، قال تقرير لوكالة "سمارت" للأنباء، قتل خمسة مدنيين وأصيب نحو عشرين آخرين أمس، جراء سقوط عدة قذائف هاون، يرجح أن مصدرها كتائب مقاتلة، على منطقة المسكيّة قرب الجامع الأموي في دمشق، كما قتل شاب وجرح آخر، إثر إطلاق قوات النظام النار على مظاهرة في جمعة "يد الله مع الجماعة" بمخيم اليرموك، طالبت بكسر الحصار، ويذكر أن عددًا من أحياء دمشق وحلب شهدت مظاهرات تحت اسم الجمعة ذاتها، تنديدًا باستمرار قوات النظام في حربها ضد المدنيين.

وطال قصف بقذائف الهاون حي القابون، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات عند أطراف الحي من جهة أوتوستراد دمشق – حمص، وقال التقرير، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة، حي جوبر وأطراف المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، ولم تسجل إصابات، فيما دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر قرب حاجز (عارفة) ومنطقة (المناشر) من جهة جوبر.

وقتل خمسة من قوات النظام أمس، إثر اشتباكات مع الجيش الحر في حي صلاح الدين بحلب، وتسيطر كتائب "الحر" على جزء كبير من الحي، الذي يشهد بشكل مستمر، محاولات تسلل واقتحام من قبل قوات النظام، في هذه الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين عند أطراف حي الخالدية في حلب، دون ورود تفاصيل عن نتائج المواجهات.

وتعرض حي قاضي عسكر في حلب لقصف جوي، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، وفي سياق متصل، أفاد التقرير أن معملًا في منطقة النقارين احترق، نتيجة قصف مدفعي عنيف على المنطقة، وفي المقابل، استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون، مطار النيرب العسكري، وحقق إصابات مباشرة.

في غضون ذلك، نفذ تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، هجومًا على مقرات لواء "أحفاد الرسول" في منطقة (بابزقا) شمال إدلب، وقتلوا أربعة من مقاتلي اللواء وأسروا أكثر من عشرين، وقال تقرير "سمارت"، إنّ مقاتلي التنظيم استولوا على مستودع للذخيرة ومصنع للأسلحة عائدين للواء، قبل أنّ يهاجموا مقر قيادته، كذلك أفرج المهاجمون عن مقاتلين من التنظيم، كانوا معتقلين لدى "أحفاد الرسول".

ومن جانبهم، سلّم مقاتلو "أحفاد الرسول" مقرهم القريب من ساحة باب الهوى، لكتائب من حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش الإسلام"، ويذكر أنّ ألوية "شهداء سوريا"، و"كتائب الفاروق"، و"جيش الإسلام" ممثلًا بحركتي "أحرار الشام" و"صقور الشام الإسلامية"، يسيطرون على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

في هذه الأثناء، قصفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، حيي الصناعة والحميدية في مدينة دير الزور، من الجبل المطل على المدينة، ورد مقاتلو لواء "مؤتة" التابع للجيش الحر، باستهداف مطار دير الزور العسكري، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.
الجريدة الرسمية