رئيس التحرير
عصام كامل

10 خطوات لتعليم طفلك التعامل مع من يسيئون له في المدرسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"ماما زميلي في المدرسة ضربني".. شكوى متكررة من معظم الأولاد في المدارس، وغالبا يكون الرد من الأم "اللي يضربك اضربه متسبش حقك".


كثيرا منا يسمع هذه الجملة من بعض الأمهات، وهناك أمهات أخريات حائرات بين أن يجعلن من أطفالهن شخصية عدوانية يردون العدوان بعدوان مماثل، أم أن يجعلن منهم أشخاصا سلبيين ضعفاء ويفقدون مع الوقت ثقتهم بنفسهم.

تشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك أطفالا يتعمدون إيذاء زملائهم جسديا أو لفظيا أو حتى نفسيا، ولا يكتفون بذلك للأسف فحسب بل يوجهون لهم السباب والألفاظ النابية أو يسخرون منهم بشكل يومي أو يتجاهله ويدفع الآخرين لتجاهله أو يندفع لخطف أغراضه الخاصة.

تضيف سهام أن مثل هؤلاء الأطفال موجودون في المدارس والنوادي وكل الأماكن تقريبا، ويجب على الوالدين الانتباه إلى أن تعرض الطفل لمضايقة يومية من زملائه بهذه الصورة المستفزة قد يصيبه بالإحباط والاكتئاب.

وتؤكد الخبيرة النفسية أن عدوانية هؤلاء الأطفال تعود إلى المنزل الذي نشئوا فيه، فهؤلاء الأطفال يتعاملون بهذه الطريقة في المنزل، وأفراد العائلة غالبا يعبرون عن غضبهم بالصراخ والسباب، فيعتاد الطفل ذلك ويتعامل بنفس الطريقة مع زملائه دون أن يرى أنه يضايقهم.

فالطفل العدواني نتاج طبيعي لعلاقة أسرية غير سوية، وضحية لسوء معاملة من جانب الوالدين، كما أنه دائم التعرض لعقاب بدني على أتفه الأسباب، كما أنه يعاني فقدان الحب والحنان من المقربين خاصة الأهل.

تضيف سهام أن الطفل العنيف قد يرى أن الطفل الذي يضايقه ضعيف من الناحية النفسية أو الجسمانية فيشعر بالقوة إذا أساء إليه فهو يقوم بعملية إسقاط لما يفعله والداه معه على زملائه أو اقاربه أو اخوته.


وتنصح الخبيرة النفسية الوالدين بضرورة تعليم أبنائهم 10 خطوات لإجادة التعامل مع الأطفال الذين يسيئون معاملتهم وهى أن يخبر طفلك المدرسة أو الاختصاصي أو حتى يخبرك في المنزل عن وجود زميل له يضايقه، فيجب عليه ألا يواجه تلك المشكلة بمفرده، وأن يتفادى الأماكن التي يتواجد فيها هذا الطفل العدواني لتخفيف حدة المشكلة على نفسه، والبحث عن الأصدقاء الجيدين الذين سيقفون بجانبه إذا تعرض لمضايقات، فعادة يختار الطفل مضايقة من يبدو ضعيفا أو من هو أصغر منه، وألا يظهر مشاعره أمام زميله الذي يضايقه كالبكاء أو اظهار الضيق والعصبية حتى لا يستفزه ليكرر الفعل محاولة منه ارضاء نفسه برؤية ضعفه.

وأضافت الخبيرة النفسية أنه يجب على طفلك ألا يقوم بتقليد الطفل العدواني ويفعل في النهاية مثلما يفعل الآخرون، فأحيانا قد يتصرف الطفل الذي تعرّض للمضايقة بطريقة سيئة مع عائلته أو أصدقائه، وأنه ليس سبب المشكلة، وأن الطفل الآخر الذي يضايقه يريده أن يشعر بالسوء، وإذا لم ينجح في هذا سيتوقف عن تلك المضايقات، وإذا رأى طفلك أحد أصدقائه تتم مضايقته من قِبل طفل عدواني فعليه أن يسانده، فبهذا الشكل سيرى الطفل المشاغب أن تصرفاته مرفوضة من الجميع.


وساعد طفلك على أن يكون واثقا بنفسه، حتى لا يكون فريسة سهلة للطفل الذي يريد مضايقته، ويجب على طفلك ألا يبكى أمام زميله الذي يقوم بمضايقته حتى لا يشعر أنه حقق هدفه وانتصر عليه.


انصح طفلك ألا يشترك مع الآخرين في مضايقة من هم أصغر منه عن طريق الضحك والسخرية من الآخرين.


الجريدة الرسمية