رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الرئيس الإيراني يتعهد ببقاء المنشآت النووية

فيتو

أجرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية مقابلة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أصر في لقائه بأن إيران لن تفكك المنشآت النووية على النحو التي دعته الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.


وأشارت الصحيفة إلى تعهد روحاني بإبقاء المنشآت النووية للاستخدام السلمي وعدم تفكيكها، وأظهر روحاني بنهج أكثر تشددًا عن التوقعات بشأن الصفقة النووية الإيرانية، والتوصل لاتفاق شامل بعد الاتفاق المبدئي الذي عقد في جنيف.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الإصلاحي الإيراني الذي تولي منصبه في يونيو الماضي أكد أن إيران لديها أسلحة نووية ليس لها مكان في الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية ومن الواضح أن طهران عازمة على الحفاظ على برنامجها في تخصيب اليورانيوم للإغراض السلمية.

وقال روحاني " إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق المبدئي الأخير الذي توصلنا إليه في جنيف وبشكل حذر وتدريجي فإننا سنكون قد تقدمنا خطوة للأمام نحو استعادة الثقة مع الولايات المتحدة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في خلال المائة يوم الأولى من تولي روحاني منصبه غير الكثير في علاقات إيران مع واشنطن بعد قطع العمل الدبلوماسي فيما بينهم، وكان عنوان الحوار الذي أجرته معه ونشر على الصفحة الرئيسية لفايناشنال تايمز تحت عنوان " ثورة روحاني خلال المائة يوم الأولى".

وذكر روحاني مكالمته التليفونية مع الرئيس باراك أوباما على هامش وجوده في نيويورك خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الاتحاد الأوربي وقال "أنه وجد أوباما يتحدث باللغة شديدة الأحترام والذكاء".

وأضاف روحاني أن مشاكل إيران والولايات المتحدة في غاية التعقيد ولا يمكن حلها خلال فترة قصيرة من الزمن، وعلى الرغم من التعقيدات، كان هناك خطوة على مدي المائة يوم الماضية، والتي يمكن أن تتسع في وقت لاحق، فالعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران تعد مقطوعة منذ الثورة الإسلامية منذ عام 1979، مؤكدًا أنه إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق المبدئي الأخير الذي توصل إليه في جنيف وبشكل حذر وتدريجي سوف يتحقق خطوة للأمام نحو استعادة الثقة.

ورأت الصحيفة أن صفقة جنيف حولت مزاج طهران اليأس الذي دمر اقتصاده بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوربا على إيران واصاب اقتصادها الغني بالنفط بالشلل، بسبب سياسة الرئيس السابق أحمدي نجاد.

ولكن تصريحات روحاني تتعارض مع آراء الكثيرين في الكونجرس الأمريكي الذين يعتقدون أن اتفاق المرحلة النهائية سيشمل على إغلاق منشأة تخصيب فوردو، التي بنيت تحت الجبل، مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل، والذي يمكن استخدامه لصنيع البلوتونيوم.

ونقلت الصحيفة عن روبرت منديز، ديمقراطي بارز ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "أن الاتفاق المؤقت سعي وقف تطور البرنامج النووي الإيراني واذا استكملت برنامجها بعد 6 أشهر سنتجه لفرض عقوبات أكثر على طهران".

وأضاف منديز: من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل سيكون حجم المنشآت لتخصيب اليورانيوم ذات المستوى المنخفض التي سيتم السماح به لإيران للاحتفاظ به.

في حين قال روحاني أن تحديد البرنامج النووي الإيراني سيكون حسب احتياجاتها من الطاقة لبلاده.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الجريدة الرسمية