رئيس التحرير
عصام كامل

«ساويرس» في خطاب لـ«مرسى»: طيور الظلام لن ترهبنا

ساويرس
ساويرس

أرسل رجل الأعمال «نجيب ساويرس» مؤسس حزب المصريين الأحرار خطابا مفتوحا إلى الرئيس محمد مرسي والسلطة الحاكمة طالب فيه الرئيس بوقف حملات التشويه التي تقوم بها ما أسماها «خفافيش الظلام ضد الرموز المعارضة»؛ مؤكدًا أن تلك الحملات لن تؤتي ثمارها.. وإلى نص الخطاب:

مع استمرار حملات النيل من رموز المعارضة المصرية والتي ازدادت ضراوة في الأسبوع الذي يسبق الاستفتاء على الدستور المعيب، أتابع حملة التشويه الممنهجة التي يتبناها البعض من المنتفعين الذين يسعون لنيل رضا الجماعة الحاكمة ضد رموز المعارضة المصرية وكل من يقف في صفهم ومن يدعمهم، وذلك من خلال أبواقهم الإعلامية المقروء منها والمرئي ومن خلال التصريحات والبلاغات العبثية التي لن تنال من تلك الرموز، بل تنال من خفافيش الظلام التي بهرها النور وكانت تأنس في الظلمة. وفي جو يملؤه التعصب، تُحجب وجوه الحقيقة من فرط التمادي في الميل والانحياز، فما هؤلاء الرموز بمدافعين عن أنفسهم ولا هم بمعتدين على من يهاجموهم.

ينسجون في أذهانهم المؤامرات الخارجية حول أعداء الثورة والعدو الخارجي الذي يريد النيل من مصر. وأعداؤنا أنفسنا. ومشاكلنا بيننا يجب العمل على حلها بالمكاشفة والمصارحة وليس بالدجل ورسم المؤامرات الوهمية لتزيد من اللهيب لهيبًا.
لن ترهبونا، ولن تكمموا أفواهنا، ولن نتراجع. إنما يزيدنا الهجوم صلابة وتصميمًا على الانتصار للحق والمضي للدفاع عن بلادنا ومكتسباتها من خلال جميع السبل السلمية والديمقراطية المتاحة لنا. لن ننزلق إلى هوة الفتنة السحيقة ولن نزكي الفتن، فوطننا وشعبنا هما الضحية وأبناء شعبنا هم من يدفعون بدمائهم ثمنًا لطموحات البعض السياسية.

لن تستطيع جماعة أو فصيل أن ينهض بمصر دون اصطفاف وطني. ولن يكون هناك اصطفاف وطني وهناك من يقوم بمثل هذه الحملات التي تشق الصف وتعمق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. لا تراهنوا على رصيدكم الشعبي، فقد أوشك رصيدكم على النفاذ. لن يحكم مصر إلا فصيل وطني يندمج في شعبها ويتخلى عن طموحاته الأممية.

أمد يدي لوطني ولأبناء شعبه ولكل من يريد أن يعمل لبناء وطننا مع اختلاف الرؤى والانتماءات الأيديولوجية، أمد يدي بكل ما أملك من إمكانات لخدمة هذا الوطن الذي لم يبخل علي ولم يضن.

وأقولها بصدق وإخلاص للجماعة الحاكمة: عليكم أن تقرروا، هل تريدون النجاح لهذه الثورة وبالتالي رفعة الوطن؟ أم تسعون للسيطرة على الوطن ومقدراته؟ إذا أردتم الأولى، فنحن لكم شركاء نشد من أزركم ونسعى مع سعيكم ليجتاز الوطن هذه المحن. أما إذا أردتم الأمر الآخر فلسنا بشركاء.
الجريدة الرسمية