رئيس التحرير
عصام كامل

السمنة والأكلات الجاهزة تسببان سرطان الثدى

الدكتور محمد شعلان
الدكتور محمد شعلان

شبح يطارد كل النساء، ليس في مصر فقط  بل في العالم كله، وهو الإصابة بسرطان الثدي، خاصة أن نسب الإصابة في تزايد في الآونة الأخيرة.

ويقول دكتور محمد شعلان أستاذ الجراحة العامة والمناظير والأورام بجامعة القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لسرطان الثدي، إن أسباب الإصابة بسرطان الثدي ليست معروفة بشكل واضح، لكن هناك عوامل مساعدة تزيد من نسبة التعرض للإصابة بسرطان الثدي.

وأضاف أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، فأمام كل 100 سيدة مصابة بسرطان الثدي هناك رجل واحد معرض للإصابة، وكلما تقدمت المرأة في العمر كانت أكثر عرضة للإصابة، فنجد أن الفتيات في العشرينات من العمر أقل عرضة لهذا المرض. 
وأكد أن التاريخ المرضي من عوامل ارتفاع نسبة الإصابة، فالمرأة التي أصيبت من قبل أكثر عرضة لعودة المرض لجسدها من جديد، وكذلك التاريخ العائلي، فالمرأة التي لديها قريبات أصبن بالمرض تكون أكثر عرضة للإصابة به.

وأوضح أن من عوامل الأخطار أيضا، السمنة، فهي من أسباب الإصابة بسرطان الثدي والرحم والقولون، وللأسف هناك نسبة كبيرة من نساء مصر يعانين من السمنة، فالنسبة تتجاوز الـ50 % من نساء مصر.


إلى جانب ما سبق يؤكد دكتور شعلان أن عدم الاهتمام بالتمارين يزيد من احتمالات الإصابة، فهناك بحث أجري في كاليفورنيا، أثبت أن المرأة التي تمارس الرياضة 4 مرات أسبوعيا، تقل لديها نسبة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 %.

وأضاف أن الوجبات السريعة والأكل عالي الدسم غير الصحي من الأسباب التي تساعد على الإصابة بسرطان الثدي، كذلك الهرمونات التعويضية التي تأخذها السيدات بعد انقطاع الطمث.

وأشار إلى أن التاريخ الهرموني والإنجابي له دور في التعرض للإصابة بالمرض، فالمرأة التي لم تنجب على الإطلاق عندها احتمالات إصابة ثلاثة أضعاف التي أنجبت، كذلك التي لم ترضع أطفالها رضاعة طبيعية تكون أكثر عرضة للإصابة من التي أنجبت وأرضعت، فالإنجاب المتكرر والرضاعة الطبيعية يقللان نسب الإصابة بسرطان الثدي.

وهذا يفسر ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي في الآونة الأخيرة، لأن كل عوامل الإصابة أصبحت متوافرة في النساء.
الجريدة الرسمية