رئيس التحرير
عصام كامل

محتجون يقتحمون مقر قيادة القوات البرية فى تايلاند

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت ناطقة باسم الجيش التايلاندي، أن محتجين يطالبون برحيل الحكومة اقتحموا مقر قيادة القوات البرية وزعيم الحركة الاحتجاجية يرفض عرض رئيسة الوزراء بإجراء مباحثات لمناقشة سبل إنهاء الاحتجاجات المتواصلة منذ شهر.

اقتحم المتظاهرون الذين يطالبون برحيل حكومة ينغلوك شيناواترا، اليوم الجمعة، مقر قيادة الجيش التايلاندي وحاصروا مقر الحزب الحاكم، وأعلنت ناطقة باسم الجيش التايلاندي لـ"وكالة فرانس برس" أن آلاف المتظاهرين اقتحموا مقر قيادة القوات البرية.

وأضافت أنهم خلعوا البوابة الخارجية ودخلوا إلى المجمع لكنهم لم يقتحموا المبانين وتابعت أن قائد سلاح البر لم يكن موجودا عند اقتحام الموقع.

وفي وسط بانكوك نظم أكثر من ألف متظاهر بقيادة "أبهيسيت فيغاغيفا" زعيم "الحزب الديمقراطي" المعارض مسيرات أمام السفارة الأمريكية لتقديم خطاب يعلن أن الحكومة الحالية غير شرعية بسبب رفضها قبول أحد قرارات المحكمة الدستورية.

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن زعيم الاحتجاجات الضخمة التي تحتل مواقع رئيسية في بانكوك، رفض عرض رئيسة الوزراء التايلاندية إجراء مباحثات.

ورفض سوثيب ثوجسوبان، الذي يقود الحركة المدنية للديمقراطية، عرض رئيسة الوزراء لمناقشة سبل إنهاء الاحتجاجات أثناء مسيرة ليل الخميس، حسبما أفادت صحيفة "بانكوك بوست".

وقال "سوثيب" لآلاف من أنصاره في المجمع الحكومي بشمال بانكوك الذي يحتله أنصاره منذ يوم الأربعاء، في محاولة لشل حركة الحكومة: "هدفنا الوحيد هو ألا يكون هناك نظام تاكسين في تايلاند". ويثير غضب المتظاهرين مشروع قانون عفو اعتبروا أنه معد خصيصا لإتاحة عودة تاكسينالذي ما زال يلعب دورا حاسما على الساحة السياسية في المملكة من منفاه.

ورغم رفض مجلس الشيوخ حجب الثقة، لم يتوقف المتظاهرون والمجموعات غير المتجانسة المتجمعة للتعبير عن كراهيتها لتاكسين، وأصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه ووضع حد "لنظام تاكسين" الذي يرون أنه نظام فساد معمم.

واندلعت الاحتجاجات الحالية مطلع الشهر الجاري عندما دفع حزب "فو تاي" بمشروع قانون في أول نوفمبر عبر البرلمان للعفو عن تاكسين من إدانته بإساءة استخدام السلطة، إلى جانب آلاف القضايا ذات الصلة بالسياسة منذ عام 2004 وحتى العام الجاري، ورفض مجلس الشيوخ في 11 نوفمبر الجاري مشروع القانون وتعهدت رئيسة الوزراء بعدم الدفع به مجددا.

ونجت رئيسة الوزراء من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان أمس الخميس، ومن المتوقع أن يخرج المتظاهرون في مسيرة إلى المقر الرئيسي لحزب "فو تاي" اليوم الجمعة، بحسب تقارير غير مؤكدة.

وحتى الآن، التزم المتظاهرون بالسلمية ويرجع ذلك جزئيا إلى رفض الحكومة استخدام القوة لوقفهم، جدير بالذكر أن تايلاند شهدت 18 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ إقامة النظام الملكي الدستوري في 1932.



ط.ا/ ح ز (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية