بالفيديو.. الإمام الشعراوي وقصة رائعة عن "العدل"
إذا غابت العدالة على الأرض فتيقن أن رب السماوات والأرض أبدا لن يضيع حق مظلوم، وأنه سيحق الحق ولو بعد حين بالصورة التي يراها عز وجل، وتذكر قوله تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء".
لكن ومع تفشي الظلم لابد وأن نتذكر مع إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي عن مفهوم "العدل في الرضى"، فهو أن تعطي كل ذي حق حقه، والأمر الذي يفسد العدالة يكمن في تغليب "الهوى" والميول، فلو أن العبد أراد أن يحكم بالعدل والقسط لما مال لطرف على آخر، وإذا كان الله أحب إليه من كل غاية دنيوية ومن كل مخلوق لأحب العدل الذي به يرضيه عز وجل فترضى عنه الخلائق.
أما "العدل في الغضب" فيعني أن تحكم بالعدل في حق الشخص الذي لا تميل له، وتدرك جيدا أن احقاق الحق لا علاقه له بالميول والمشاعر الشخصية، فلا تأخذ الحق من أشخاص لا تحبهم.
وروى قصة عاقبة ابن يزيد القاضي في عصر الخليفة المهدي، عندما جاءه معتذرا عن منصب القضاء، حينما وجد أن قلبه لا يحتمل الفصل في المظالم دون أن يميل لأحد الطرفين، فاعترف لنفسه أمام الله أنه لا يستطيع تحمل أمانة القضاء.