رئيس التحرير
عصام كامل

استنفار أمني شمال اليمن.. وإدراج "قاعديين" على قائمة المطلوبين

قوات الأمن باليمن
قوات الأمن باليمن - صورة أرشيفية

عاد الهدوء الحذر إلى العديد من المدن اليمنية خاصة العاصمة صنعاء ودماج في الشمال، رغم أعمال العنف المتقطعة التي تخرق الاتفاق الهش بوقف أعمال العنف بين أنصار الله –الحوثيين والسفليين في دماج شمالا، وسط حالة من الاستنفار الأمنى شمال اليمن بسبب تأزم الأوضاع السياسية اليمنية بعد اتهامات متبادلة بين مختلف القوى السياسة والحزبية حيث يحمل كل منهم غيره بالوقوف وراء توتر الأوضاع وعرقلة مسار الحوار الوطنى كأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.


وقد أدرجت وزارة الداخلية اليمنية اسمي شخصين من القاعدة من الفارين في القائمة السوداء وعممت اسميهما لدى مختلف إدارات الشرطة في المحافظات وفي المنافذ الحدودية، موجهة الوحدات الأمنية بالتحري والبحث عن المذكورين وضبطهما أينما وجدا وفي أسرع وقت ممكن.

وذكر بيان أصدر اليوم الجمعة مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية،إن إدارة شرطة أبين جنوب اليمن حولت حراسة الحجز التابع للجان الشعبية في لودر لإجراءات التحقيق.

وكانت اللجان الشعبية في مديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، أعلنت أن 2 من عناصر تنظيم القاعده كانا محتجزين لديها قد تمكنا من الفرار من الحجز وهما "سعيد أحمد سعيد الحنشي 20 عاما من أهالي مديرية الوضيع – مجيب نجيب محمد على الصانع 18 عاما" من أهالي مديرية لودر، وكان المتهمين محتجزين لدى اللجان وبحوزتهما أحزمة وعبوات ناسفة.

وقال مصدر عسكري يمني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة أن وزارة الداخلية شددت في توجيهاتها للأجهزة الشرطية والأمنية، على ضبط أي مسلح في أمانة العاصمة ليس لديه ترخيص، وكثفت قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وكذا شرطة العاصمة صنعاء من تواجدها لضبط أي مسلح ليس لديه ترخيص حمل سلاح موقع من وزير الداخلية وإحالته للإجراءات القانونية، مؤكدة في بيان لها اليوم أنه لا استثناء لأي مسلح ويجب التعامل مع المخالفين على حد سواء، مشيدة بالنتائج التي حققتها خطة تعزيز الأمن والاستقرار بالعاصمة صنعاء، ومطالبة في الوقت نفسه الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة في تنفيذ الخطة ببذل المزيد من الجهود لتجنيب العاصمة صنعاء مظاهر الإخلالات الأمنية المختلفة حفاظا على أمنها واستقرارها باعتبارها حاضرة اليمن بأكمله.

يأتى ذلك بعد مرور أقل من 48 ساعة بعد حادث مقتل مسئول التدريب بأكاديمية الشرطة واثنين من الرعايا الأجانب من بيلاروسيا.

وأكدت الداخلية أن تعليماتها لن تستثني أي مسلح، وستتعامل مع المخالفين على حد سواء، وفيما أشادت الوزارة بالنتائج التي حققتها خطة تعزيز الأمن والاستقرار بالعاصمة صنعاء، طالبت الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة في تنفيذ الخطة ببذل المزيد من الجهود لتجنيب العاصمة صنعاء مظاهر الإخلالات الأمنية المختلفة حفاظا على أمنها واستقرارها.

وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة إنفلات أمني شديدة بالتزامن مع قرب اختتام "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، المنعقد حاليا بصنعاء، بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ؛ لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما.

وكانت حكومة الوفاق الوطني اليمنية، أكدت أن اليمن يواجه تحديدات كبيرة من الداخل والخارج حالت دون تحقيق الأهداف المخططة في جانب تعزيز الأمن والاستقرار وبسط سيادة القانون والقضاء على الإرهاب والتطرف وتجفيف بؤره ومنابعه، لافتا إلى أن اليمن تكبد خلال النصف الأول من العام الحالى استشهاد 225 من أفراد القوات المسلحة بسبب التصدى للإرهاب والقاعدة.
الجريدة الرسمية