بالصور.. انتشار ظاهرة البلطجة بالدقهلية.. مثلث الجناين وبحيرة المنزلة أشهر البؤر الإجرامية المحصنة ومراكز تصنيع الأسلحة.. العصابات تمارس البلطجة والتهريب والخطف وفرض الإتاوات.. وهجرات جماعية للأهالى
تنتشر البلطجة وتهريب الأسلحة وفرض الإتاوات وسرقة السيارات في قرى محافظة الدقهلية، حتى أن رجال الأمن لم يسلموا من عمليات السطو وتمت سرقة أسلحتهم الميرى وسياراتهم.
ورصدت "فيتو" تلك البؤر الإجرامية داخل المحافظة، فكانت أخطر البؤر الإجرامية في قرية الشبول التابعة لمركز المنزلة والتي أصبحت منعزلة بعدما هاجر منها سكانها بسبب انتشار البلطجية ومقاومتهم لرجال الشرطة.
وقال أحمد نسيم "أحد أهالي القرية": "قرية الشبول ساعدها موقعها الجغرافى في الوقوع على بحيرة المنزلة في سلك أهلها المسلك الإجرامى فيوجد بالقرية مخازن أسلحة وبلطجية وتجار مخدرات وتعد نقطة حصينة ممنوع دخول الغرباء إليها، لما يمثله من خطورة عليهم"، موضحا أن القرية مليئة بعصابات الخطف والسرقة وفرض الإتاوات.
وأضاف عبد العليم السيد، من أهالي القرية، أن بحيرة المنزلة أكبر مناطق الإجرام بمحافظة الدقهلية وبمصر لما يوجد بها من تعديات أكسبتها قدرة على الابتعاد عن الأمن، مشيرا إلى أنه يوجد بها سلاح يوازى السلاح الموجود مع الجيش من آر بي جى وجرانوف وقنابل وبنادق آلية.
وأوضح أن جميع هذه الأسلحة يستخدم في عمليات التهريب وفرض البلطجة والإتاوات على الصيادين، مشيرا إلى أن أشهر العصابات بالبحيرة، عصابة "الدكش" بمنطقة العجيبة ومنطقة "تل معابد" و"تنيس" و"الحمرا" و"العجايبة" ود"اخل الحوش" و"العلاوى".
وأكد انتشار مصانع السلاح المحلى في القرية خاصة أسلحة الخرطوش والسلاح الأبيض الذي يباع على مرأى الجميع ويصل سعر سلاح الخرطوش إلى 1500 جنيه وسعر السلاح الأبيض من 20 جنيه فما فوق.
كما توجد عصابات "مثلث الجناين" وهي المنطقة الواقعة بين ثلاث محافظات هي الدقهلية والقليوبية والشرقية، ويوجد بها أخطر أنواع العصابات من خطف وسرقة وقتل وفرض إتاوات وأشهرهم عصابة أبو حماد، ونظرا لطبيعة المنطقة لا تتمكن قوات الأمن من اختراقها.
وتأتى قرية "ديمشلت" التابعة لمركز دكرنس في المرتبة الثالثة لتهريب السلاح وتصنيعه وتتبع القرية مركز دكرنس ومعها "ميت فارس" وتحتوى على ورش لتصنيع الفرد الخرطوش المحلى الصنع، أما في عزبة "الصفيح" التابعة لمركز المنصورة ومركز طلخا فاحتوت على أسلحة مستوردة نظرا لأن بها أكبر نسبة من البلطجية الكبار الذين يستخدمون في بعض الأغراض كالانتخابات أو السطو على الأراضي والاستحواذ عليها.
وتعتبر بلقاس وجمصة نظرا لوقوعهما على الطريق الدولى والبحر المتوسط مناطق إجرام وتجارة أسلحة، وقال "محمد.م"، من أهالي قرى بلقاس: "لا نتمكن من السفر على طريق الدولى بعد المغرب لما نعانيه من انتشار للبلطجية وفارضى السيطرة، فهم يخرجون علينا نهارا ولا تستطيع قوات الأمن الوقوف لهم لما يحملونه من أسلحة متطورة".
وفى قرية طهواى التابعة لمركز السنبلاوين اشتهرت العصابات فيها بسرقة المواشى والسيارات مقابل ردها لأصحابها بمقابل مادى.