رئيس التحرير
عصام كامل

«أطفال الهجرة مشروع جاسوس».. الخبراء حذروا من خطورة زواج المصريين بإسرائيليات.. باحث في الشئون الإسرائيلية: «الموساد» يبارك عمليات الزواج ليحصل على «عملاء» جدد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم الحملات المستمرة من جموع الشعب المصرى ضد فكرة ارتباط أحفاد الفراعنة بالإسرائيليات، فإن ذلك لم يكن كافيًا لوقف النمو الهائل في أعداد الأبناء ثمرة هذه الزيجات، سواء الذين يقيمون في مصر أو إسرائيل أو حتى في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

إسرائيل تمنح الجنسية للأطفال تبعا لجنسية الأم، لا يوجد في مصر ما يمنع نفس الأطفال من الحصول على الجنسية المصرية تبعًا للأب، مما يتسبب في أزمة كارثية بين مصر وإسرائيل ولكنها لن تنفجر إلا بعد أن تكتمل حلقاتها بعد مرور أعوام ليعود هؤلاء الأطفال للمطالبة بممتلكات آبائهم في مصر، لتتحول العديد من الممتلكات المصرية إلى إسرائيلية، ناهيك عن وجود ممتلكات فادحة لرجال أعمال المصريين المتزوجين من إسرائيليات.

ازدياد أعداد هؤلاء الأطفال وحصولهم على الجنسية المصرية يدق ناقوس الخطر على المستقبل المصري، لاسيما مع وجود تأكيدات أن هناك مخططًا إسرائيليًا لخلط الأنساب بين المصريين والصهاينة بما يؤدي لاختراق مصر وبسط الهيمنة الإسرائيلية إلى الأراضي المصرية دون نقطة دم واحدة، الأمر الذي لا تستطيع معه مصر إنكار نسب هؤلاء الأطفال ومنعهم من المطالبة بأملاكهم وحقوقهم كمواطنين مصريين.

وأوضح عدد من الخبراء أن زواج المصريين من إسرائيليات قد يضر ضررًا جسيمًا بالأمن القومي المصري، كونه ينشئ جيلًا جديدًا من العملاء عبر أبناء يحملون الجنسيتين، خاصة مع إمكانية توظيفهم من قبل جهات إسرائيلية لشراء ممتلكات داخل مصر، بحكم أن انتماء هؤلاء الأطفال لإسرائيل كونهم تربوا وتعلموا فيها.

عمرو زكريا -الباحث في الشئون الإسرائيلية – يؤكد أن عرب 48 ليسوا خونة، فقد تم إجبارهم على حمل الهوية الإسرائيلية، وأن إحساسهم بالقضية الفلسطينية عالٍ جدًا، ويجب التوعية بأنهم ليسوا خونة أو عملاء، ووقوعهم داخل الخط الأخضر ليس ذنبهم، والزواج منهم يعتبر "خطرا كبيرًا" على الأمن القومي المصري؛ لأن الناتج سيكون طفلا "مصريا إسرائيليا"، مزدوج الجنسية، وإلى من سيكون ولاؤه إذا نشبت حرب بين البلدين، هل سينضم للجيش المصري أم للإسرائيلي، فمن المقبول وجود "مصري سعودي" أو "مصري ألماني"، ولكن "مصري إسرائيلي" غير مقبول على الإطلاق.

ووجود مثل هؤلاء المصريين في إسرائيل دون تنسيق مع الجهات المختصة يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري، لأن الموساد الإسرائيلي يسعى لتجنيد مثل هؤلاء، فمن باع بلاده ليعمل ببلاد العدو فمن السهل أن يخونها، وهم "مشاريع جواسيس".

الكاتبة الصحفية هالة فؤاد أكدت في دراسة لها بعنوان "مصريون وإسرائيليون الزواج المحرم"، أن القانون الإسرائيلي يسمح لأبناء هذا الزواج بالحصول على الجنسية استنادًا للأم، فيما يحق لهم الحصول على الجنسية المصرية بحكم آبائهم، وهنا تظهر إشكالية أخرى حال عودة الآباء إلى مصر والتحاق أبنائهم بالتعليم في المدارس والجامعات الحكومية، والموقف من تجنيدهم في الجيش المصري، وإمكان التحاقهم بوظائف في المؤسسات الحكومية والمراكز السيادية والحساسة أو مشاركتهم في الأحزاب السياسية.

ومن جانبه، كان الشيخ فرحات المنجي ــ من علماء الأزهر الشريف ــ قد أفتى بأن إسرائيل تمثل للمسلمين دار حرب، ونصَّت الفتوى على تحريم الزواج من الإسرائيليات باعتبار أنهن من قوم معادين للمسلمين، ومقيمات في دولة عنصرية قائمة على قوانين معينة تفرض على كل من جاء من أم يهودية أن يصبح يهوديا، وبالتالي فإن أبناء المسلمين سيصبحون يهودًا، وفي هذا خطر على الأمن القومي للبلاد العربية والإسلامية، لأن هؤلاء الأبناء سيرثون أراضي المسلمين وهو ما تحرمه الشريعة الإسلامية لقوله تعالى "لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"، وهؤلاء اليهود قد حادوا الله ورسوله.

ولفت الشيخ المنجى إلى أن هناك تقييدًا من العلماء بخصوص الزواج من إسرائيليات يقمن في الأرض المحتلة، قائلا: "الإسلام بلا شك أباح الزواج بالكتابيات ومنهن اليهوديات إذا أقمن في دار غير دار الحرب، أي يجوز الزواج من اليهودية التي تقيم خارج إسرائيل وهذا أمر لا ريب فيه".
الجريدة الرسمية