خبير تنمية بشرية: ابتسامة "فتيات الإسكندرية" زائفة
أكد محمد زكريا، خبير التنمية البشرية، أن الحكم الصادر بحبس فتيات الإخوان بالإسكندرية، ربما يكون مصدر التحام شعبي تحت راية التعاطف، إلا أن "الابتسامة " التي اعتلت وجوههن زائفة.
وأضاف أن الابتسامة هي العنصر الآخر الذي شغل الرأي العام، وتسبب في تغيير وجهة نظر عدد من الشباب المناهضين للإخوان، معتقدين أنها ابتسامة رضا وانتصار، إلا أن المفاجأة تتضح مع تحليل خبراء التنمية البشرية للغة الجسد الخاصة بفتيات الإخوان من خلف القضبان.
وأوضح أنه من الناحية النفسية ترتسم على وجوه الفتيات ابتسامة قد تراها عريضة دليلا على القوة والمثابرة، لكن في حقيقتها هي ابتسامة زائفة، تفتقد للمقاييس النفسية والعلمية للابتسامة الحقيقية الصادرة عن شعور حقيقي بالسعادة.
وتابع أن الابتسامة الحقيقية تعمل معها كل عضلات الوجه من الخدين ورسمة العينين ولكن ابتسامة الفتيات تصحبها تصلب في الخدين ومحيط العينين، وهى المنطقة التي تعكس الشعور الحقيقى والتي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها ولكن محيط الفم هو المحيط الأكثر تحكما، لذلك فهن تحكمن في محيط الفم برسم الابتسامة لكن لم يستطعن التحكم في الخدين والعينين، مما يدل على تمثيل الابتسامة لتحقيق أغراض خاصة وتأكيد مفهوم وقناعة خاصة بالجماعة.
وأشار إلى أن رسم الابتسامة نفسها يدل على الاستياء وليس السعادة بالحكم، فهن يحاولن رسم صورة الإصرار والمثابرة وتنفيذ وصايا حسن البنا بضحكة مفتعلة، الغرض منها زرع الصبر والقوة في الاتباع ودعوتهم للسير في الطريق المرسوم، ولكن القوة على وجوههم قوة زائفة مفتعلة، بغض النظر عن استحقاقهم لهذه الأحكام، فالأهداف عند المقتنع بها مهما كان تحقيقها يستغرق وقتا إلا أن تأثيرها يفوق بكثير الأحكام الوقتية.