رئيس التحرير
عصام كامل

ليسوا اشتراكيين.. وليسوا ثوريين!


أقر وأعترف أنني اشتراكي الفكر والهوى، ومع ذلك فإنني أقول إن هؤلاء الرفاق الذين يسمون أنفسهم بالاشتراكيين الثوريين ليسوا اشتراكيين وليسوا ثوريين!


ليسوا اشتراكيين لأن الاشتراكية طبقا لما جاء به مفكروها الأساسيون لا تعني الفوضوية، ولا تعني إلغاء الوطنية.. وما يفعله هؤلاء الذين يسمون أنفسهم الآن في مصر بالاشتراكيين الثوريين.. كل ما يقومون به ويفعلونه يروج للفوضي.. والأخطر يهدد الوطنية المصرية.. فهم للأسف انساقوا وراء ما يريده أعداء هذه الوطنية المصرية ويخدمون ليس فقط أهداف اليمين الديني المتطرف، وتحديدا الإخوان وإرهابهم، وإنما يخدمون مصالح الولايات المتحدة التي في أفكارهم هي العدو السياسي الأول وزعيمة الرأسمالية العالمية!

وليسوا ثوريين لأن الثورية طبقا لما قال به أبو الثوار في العالم كله المناضل تشي جيفارا لا تعني معاداة الشعب.. الثوري يثور من أجل الشعب ولا يثور ضد شعبه.. والثوري بالنسبة للشعب مثل السمك بالنسبة للماء إذا خرج منه مات.. وهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم الآن اسم الاشتراكيين الثوريين صاروا منبوذين من الشعب.. دعك من تلك الأكاذيب التي تقول إن الطليعة الثورية دائما تكون متقدمة على الجميع.. نعم هي قيادة وتوجه ولكنها لا يمكن أن تكون منبوذة من شعبها.

مخلصا أقول لهؤلاء أفيقوا وراجعوا أنفسكم وأعيدوا النظر في تصرفاتكم ومواقفكم التي لا يستفيذ منها سوى الإخوان وحلفائهم والأمريكان.. ولا يصلح أو يستقيم لثوري واشتراكي أن يكون سلاحا في يد حركات وجماعات يحركها الأمريكان بالريموت كنترول ضد مصلحة شعبهم ووطنهم.. وتبا لأي اشتراكية أو ثورية ضد الوطن وضد الشعب.

الجريدة الرسمية