«غليان بمصر بسبب قانون التظاهر».. «الجارديان»: استهداف مفجرى ثورة 25 يناير.. «ماهر»: عدنا لدولة مبارك.. السجن لـ14 فتاة من أنصار مرسى 11 عامًا.. «الأمم المتحدة»
ركزت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها اليوم الخميس، على تطور الوضع المصري تحت عنوان "مصر تغلي بعد حملة الاعتقالات ضد النشطاء".
أشارت الصحيفة إلى صدور أمر بالقبض على اثنين من النشطاء بعد يوم واحد من ضبط 79 شخصًا من النشطاء العلمانيين في القاهرة، معتبرة ذلك أكبر حملة من المعارضة غير الإسلامية، منذ الإطاحة بمحمد مرسي، وكان أول احتجاج ضد قانون التظاهر الجديد الذي نددت به جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
أضافت "الجارديان" أن صدور أوامر الضبط لأبرز الناشطين السياسيين وهما "أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل" التي ساهمت في ثورة 2011، وعلاء عبد الفتاح الذي استهدفته كل الحكومات المصرية منذ سقوط حسني مبارك، مشيرة إلى اتهامهما بالدعوة للمظاهرات التي اندلعت أمام مقر مجلس الشورى الثلاثاء الماضي.
بدوره، قال أحمد ماهر للصحيفة البريطانية: "إننا نعود لعصر مبارك، كما كان الحال في عام 2008.. عندما كنا نختبئ ونحاول الهروب من الشرطة والعمل على توفير الأمن لزوجتي وأولادي".
وذكرت 22 من المتظاهرات، وكثيرات منهن معروفات جيدا لنشاطهم خلال ثورة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، أنهن تعرضن للضرب والمضايقة على أيدي الشرطة أثناء القبض عليهن مساء الثلاثاء قبل أن يتم الإفراج عنهن في الصحراء على بعد عدة أميال في جنوب القاهرة، وبقي ما لا يقل عن 24 من زملائهن محتجزين".
وأوضحت أن النشطاء قبض عليهم أثناء تظاهرة رافضة لقانون التظاهر الجديد الذي يطالب المحتجون بالحصول على إذن من الشرطة للاحتجاج في الأماكن العامة، ونوهت الصحيفة إلى إدانة الأمم المتحدة لقانون التظاهر الجديد ووصفته بأن به عيوبا خطيرة، بينما أكدت منظمة العفو الدولية ومنظومة هيومان رايتس ووتش و19 مجموعة من مجموعات حقوق الإنسان، أن القانون يهدد حق التظاهر ويقضي على حرية الرأي والتعبير.
ولفتت الصحيفة إلى صدور حكم بالسجن لـ14 فتاة من بينهن 7 قاصرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بالسجن 11 عامًا لمشاركتهن في الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، وإدانتهم بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، وتعطيل حركة المرور واستخدام القوة خلال المشاركة في تظاهرات في الإسكندرية.
وأضافت أن مظاهرات الإسلاميين كانت أكثر دموية وألقت الشرطة القبض على آلاف من مناصري مرسي والمنتمين لجماعة الإخوان، كما قتل العديد من الأشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن خلال فض اعتصامات مؤيدة لمرسي في أغسطس الماضي.
واستعرضت الصحيفة أقوال بعض الناشطين السياسيين الذين عبروا عن غضبهم من الوضع الراهن في البلاد، وأن المظاهرات التي شهدتها القاهرة الأسبوع الماضي تدين "تصرفات الشرطة وحكم العسكر وحكم الإخوان" في الوقت ذاته، كما أن البعض يرى أن الإخوان تعاونوا مع المجلس العسكري وغضوا الطرف عن بعض ممارسات الشرطة والآن ينددون بها.
بينما قال أحد المتظاهرين: "لن ننسى الدماء التي سالت بسببهم، ولقد تغير الوضع الآن، لأن الناشطين يقاتلون ضد الدولة البوليسية وليس ضد الإخوان أو الجيش أو الشرطة مثلما كان من قبل".